للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا الحديث حديث قولي صريح في الدلالة على تحريم المصافحة وهو أرجح من الدليل الذي استدل به صاحبك.

[تحريم النظر إلى النساء المتبرجات ولو بدون شهوة]

س: ما حكم النظر إلى النساء العاريات تحت ذريعة عدم الشهوة، وأنها لا تثيره هذه النظرات؟

جـ: حرام لقوله تعالى {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (١).

[تحريم تبرج المرأة في الطرقات والشوارع العامة]

س: ما موقف الإسلام من تبرج المرأة بزينتها في الشوارع العامة؟

جـ: هذا لا يجوز لقوله تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (٢) ولحديث (أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ، لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ) (٣).

[تحريم النظر الى المرأة الأجنبية]

س: هل النظر الى المرأة حرام؟

جـ: النظر الى المرأة الأجنبية حرام لقوله تعالى {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} ولحديث (كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ مِنْ خَشْعَمَ فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الْآخَر) (٤).

س: ما هو الداعي لاختلاف العلماء في بعض المسائل، نرجو التوضيح؟

جـ: بعض العلماء يصح عنده حديث ولا يصح عند الآخر أو يفسر أحد العلماء حديثاً ويفسره آخر تفسيراً مختلفاً أو يعمل أحد العلماء بدليل عام والآخر بقياس، والكلام طويل جداً، وقد تكلم بهذا شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه) رفع الملام عن الأئمة الأعلام (وقد أوفى الموضوع حقه فمن أراد أن يعرف فليرجع إليه.

[جواز نظر المرأة إلى الرجل الأجنبي للضرورة وبدون شهوة]

س: ما حكم نظر المرأة للطبيب والمعلم والبائع وكذلك نظرة الرجل؟


(١) - النور: (٣٠)
(٢) - الأحزاب: آية (٣٣)
(٣) - سنن النسائي: كتاب الزينة: باب مايكره للنساء من الطيب. حديث رقم (٥١٤١) بلفظ (عَنْ الْأَشْعَرِيِّ، قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ، لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ). حسنه الألباني في صحيح سنن النسائي بنفس الرقم.
أخرجه الترمذي في الأدب، وأبوداود في الترجل، وأحمد في أول مسند الكوفيين، والدارمي في الاستئذان.
(٤) - صحيح البخاري: كتاب الحجـ: باب وجوب الحج. حديث رقم (١٥١٣) بلفظ (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ مِنْ خَشْعَمَ فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الْآخَر، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كبيراً لَا يَثْبُتُ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ)
أخرجه مسلم في الحج، والترمذي في الحج، والنسائي في مناسك الحج، وأبوداود في المناسك، وابن ماجة في المناسك، ومالك في الحج، والدارمي في المناسك.
أطراف الحديث: المغازي، الاستئذان.
معاني الألفاظ: الردف: الجلوس خلف الراكب.

<<  <  ج: ص:  >  >>