للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبل اليمن، فهل يفطر مع أهل مكة إذا أفطروا قبل أهل اليمن؟

جـ: نعم، يفطر مع أهل مكة ولا يخالفهم ويصوم لأن (الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ، وَالْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ) (١) وإذا كان في نفسه شيء فيقضي فيما بعد، أما أن يصوم في مكة والناس معيِّدون وهو يخالفهم فلا يجوز.

[الإفطار بعد تيقن دخول المغرب]

س: نحن في منطقة تبعد عن العاصمة (١٢٠) كيلومتراً، فهل نفطر على أذان إذاعة صنعاء؟

جـ: لا تفطروا إلا بعد أن تسمعوا أذان المؤذن في منطقتكم والمؤذن لا يؤذن إلا بعد أن يتيقن دخول المغرب لحديث (إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ) (٢)، فآذان إذاعة صنعاء هو لمدينة صنعاء وضواحيها ولا يدخل فيه المناطق البعيدة مثل الحديدة، المهرة، حضرموت، فكل منطقة لها توقيت.

س: قريتنا تعتبر من ضواحي محافظة ذمار وفي أيام الصيام لشهر رمضان المبارك يقوم بعض الأشخاص بالإفطار عند سماعهم لأذان المغرب في إذاعة صنعاء خلافاً للأذان المقام في القرية، فهل هذا جائز أم أنه لا يجوز؟ وهل هناك فرقً في الوقت مع صنعاء أم لا؟

جـ: على الصائم الإمساك عن الطعام حتى يسمع أذان المؤذن لدخول وقت المغرب من مسجد بلده سوى كان في غرب الجمهورية اليمنية أو في شرقها وسو كان في شمالها أو في جنوبها ولا يسارع إلى الإفطار عند سماع الأذان من إذاعة صنعاء لأن توقيت إذاعة صنعاء هو للعاصمة صنعاء ولمن حولها من المدن والبوادي القريبة من صنعاء.

س: ما حكم من يؤخر الإفطار بعد سماع الأذان بالانشغال بشيئ، كانشغال المرأة بأعمال المطبخ؟

جـ: لا مانع له من ذلك لكنه خلاف الأفضل، وخلاف السنة، وصومه صحيح.

[وقت إجابة دعاء الصائم]

س: متى يكون وقت إجابة دعاء الصائم، هل قبل إفطاره بدقائق أم طوال اليوم؟

جـ: يكون دعاء الصائم مستجاب إذا دعا خلال الإفطار ففي الحديث الشريف (ثلاثة لا ترد دعوتهم، ومنهم الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ) (٣).


(١) - سنن الترمذي: سبق ذكره في هذا الباب من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بتصحيح الألباني للحديث في صحيح سنن الترمذي برقم (١٩٠٩).
(٢) - صحيح البخاري: كتاب الصوم: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال). حديث رقم (١٩١٩) بلفظ (عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ بِلَالًا كَانَ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ).
أخرجه مسلم في الصيام، والترمذي في الصلاة، والنسائي في الأذان، وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة، ومالك في النداء للصلاة، والدارمي في الصلاة.
أطراف الحديث: الأذان، الشهادات.
(٣) سنن الترمذي: كتاب الصيام: باب في العفووالعافية. حديث رقم (٣٥٢٢) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ، الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ) ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي برقم (٣٥٩٨)
أخرجه ابن ماجه في الصيام.

<<  <  ج: ص:  >  >>