للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س: ذكرتم مسألة التأخر بعد الإمام، ما مقداره؟ وهل يجوز مشاركته؟

جـ: لا يجوز مشاركة الإمام ولا مسابقته ولا التراخي عنه كثيراً ولكن يتابع لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّمَا جعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ) (١).

س: رجل كبر تكبيرة الإحرام قبل الإمام ثم كبر الإمام وصلى واستمر الرجل في صلاته دون أن يكبر بعد الإمام مرة أخرى، هل صلاته صحيحة؟

جـ: باطلة لحديث (إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا).

[صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في مسجد]

س: هل وردت أحاديث تدل على أن صلاة النساء في البيت أفضل وأولى؟

جـ: ورد حديث (صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلَاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا) (٢) ويمكن أن تخرج للصلاة نادراً لكي تتعلم الصلاة ولكن صلاتها في بيتها أفضل.

[استحباب صلاة النساء في البيت الواحد جماعة وكراهة صلاة كل واحدة منهن فرادى]

س: أذا كان في البيت عدة نساء ما هو المستحب لهن، الصلاة فرادى أم جماعة؟

جـ: تصلي واحدة منهن بهن وتكون في وسطهن، وهوأفضل من أن تصلي كل واحدة لوحدها لحديث (تَفْضُلُ صَلَاةُ الْجَمِيعِ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا) (٣) ولحديث (صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ


(١) - صحيح البخاري: كتاب الأذان: باب إنما جعل الإمام ليؤتم به. حديث رقم (٦٨٩) بلفظ (عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَكِبَ فَرَسا فَصُرِعَ عَنْهُ فَجحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَنُ فَصَلَّى صَلَاةً مِنْ الصَّلَوَاتِ وَهُوَ قَاعِدٌ فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُودًا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: إِنَّمَا جعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا صَلَّى جالِسا فَصَلُّوا جلُوسا أَجمَعُونَ، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ الْحُمَيْدِيُّ قَوْلُهُ إِذَا صَلَّى جالِسا فَصَلُّوا جلُوسا هُوَ فِي مَرَضِهِ الْقَدِيمِ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- جالِسا وَالنَّاس خَلْفَهُ قِيَامًا لَمْ يَأْمُرْهُمْ بِالْقُعُودِ وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ بِالْآخِرِ فَالْآخِرِ مِنْ فِعْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-.
أخرجه مسلم في الصلاة، والترمذي في الصلاة، والنسائي في الإقامة، وأبو داود في الصلاة، وابن ماجة في إقامة الصلاة والسنة فيها، وأحمد في باقي مسند المكثرين، ومالك في النداء للصلاة، والدارمي في الصلاة.
أطراف الحديث: الجمعة، الصوم.
معاني الألفاظ … صرع: سقط و وقع. … جحش: خدش.
(٢) - سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب التشديد في ذلك. حديث رقم (٥٧٠) بلفظ (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلَاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا).
أخرجه الترمذي في الرضاع. صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود بنفس الرقم.
معاني الألفاظ: … المخدع: البيت الصغير داخل البيت الكبير.
(٣) - صحيح البخاري: كتاب الأذان: باب فضل صلاة الفجر في جماعة. حديث رقم (٦٤٨) بلفظ (عن سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: تَفْضُلُ صَلَاةُ الْجَمِيعِ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا، وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ، إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا).
أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، والترمذي في الصلاة، والنسائي في الإمامة، وأبو داود في الصلاة، وابن ماجة في المساجد والجماعة، وأحمد في باقي مسند المكثرين، ومالك في النداء للصلاة، والدارمي في الصلاة.
أطراف الحديث: الصلاة، تفسير القرآن.
معاني الألفاظ: جزءا: درجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>