للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتي في المقاصد هي قول السخاوي (ما علمته) والمؤدي واحد، هذا وممن نفى وجود هذا الحديث المحدث مرعي الكرمي في (فوائده المجموعة) وغيره من المتأخرين والخلاصة لما جاء في جوابي هذا هي:

أن علماء الحديث لم يذكروا حديث (خير الأسماء ما حمد أو عبد) في كتبهم التي جمعت الكثير الطيب من كلام النبي ولا وجود لهذا الحديث أصلاً في السنن ولا في المعاجم ولا في المستندات لا بسند صحيح ولا حسن ولا ضعيف.

إن المتأخرين من المحدثين لم يعثروا له على أصل ولا علموه حديثاً ولا وقفوا عليه ومن هؤلاء السخاوي والسيوطي والديبع والعجلوني والزرقاني والملا على القارئ والقاوقجي والغزى والأزهري والكرمي والألباني الحافظ المعاصر وغيرهم.

[جواز التكني بأبي القاسم]

س: هل يجوز لشخص أن يكني ابنه (بأبي القاسم) أم أنه غير جائز؟

جـ: لا مانع لرجل أن يكني ولده بأبي القاسم كما أنه لا مانع له أيضاً في أن يكني نفسه بتلك الكنية وما ورد النهي عن التكني بأبي القاسم في حديث (تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي) (١) محمول على عصره صلى الله عليه وآله وسلم بدليل ما ورد في سنن أبي داود وسنن الترمذي من تجويز النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التكني بهذه الكنية في حديث (مَا الَّذِي أَحَلَّ اسْمِي وَحَرَّمَ كُنْيَتِي، أَوْ مَا الَّذِي حَرَّمَ كُنْيَتِي وَأَحَلَّ اسْمِي) (٢) وحديث (يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وُلِدَ لِي بَعْدَكَ أُسَمِّيهِ مُحَمَّدًا وَأُكَنِّيهِ بِكُنْيَتِكَ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ فَكَانَتْ رُخْصَةً لِي) (٣).

س: ما حكم التسمي بهذه الأسماء عبد النبي، عبد النور، عبد المطلب؟

جـ: عبدالنبي لايجوز، عبدالنور لايجوز، عبدالمطلب يجوز.

[جواز أن تلقب أسرة نفسها بيت المصطفى]

س: امرأة من بيت مصطفى، هل يجوز أن تلقب بيت المصطفى؟

جـ: لا مانع.


(١) -صحيح البخاري: كتاب العلم: باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم. حديث رقم (١٠٧) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي، وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ)
أخرجه مسلم في المقدمة، والترمذي في الرؤيا، وأبوداود في الأدب، وابن ماجه في تعبير الرؤيا، وأحمد في باقي مسند المكثرين.
معاني الألفاظ: يتمثل: يتصور.
(٢) - سنن أبي داود: كتاب الأدب: باب في الرخصة في الجمع بينهما. حديث رقم (٤٣١٧) بلفظ (عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ وَلَدْتُ غُلَامًا فَسَمَّيْتُهُ مُحَمَّدًا وَكَنَّيْتُهُ أَبَا الْقَاسِمِ، فَذُكِرَ لِي أَنَّكَ تَكْرَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: مَا الَّذِي أَحَلَّ اسْمِي وَحَرَّمَ كُنْيَتِي، أَوْ مَا الَّذِي حَرَّمَ كُنْيَتِي وَأَحَلَّ اسْمِي) ضعفه الألباني في ضعيف أبي داود برقم (٤٩٦٨).
انفرد به.
لايوجد له مكررات.
(٣) - سنن الترمذي: كتاب الأدب: باب ماجاء في كراهية الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته. حديث رقم (٤٩٦٧) بلفظ (عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وُلِدَ لِي بَعْدَكَ أُسَمِّيهِ مُحَمَّدًا وَأُكَنِّيهِ بِكُنْيَتِكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَكَانَتْ رُخْصَةً لِي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) صححه الألباني

<<  <  ج: ص:  >  >>