للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س: بين بيتي وبيت عمي (والد زوجتي) شارع ٤ متر وتظهر زوجتي من النافذة أو الباب ووجها مكشوف وتقوم بالكلام مع أمها وقد وجدتها أكثر من مرة ووالدها يقول إنه جائز لأن صوت المرأة ليس عورة، وأن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كن يسلمن على الصحابة من أمام باب بيتها مع العلم أن عصرنا ليس كعصر الصحابة وأنتم تعلمون ذلك، ثم إنها تذهب إلى بيت أهلها بدون إذني وأبوها يقول إنه جائز إنه من حقها، فهل هذا صحيح؟

جـ: لا يجوز للمرأة أن تظهر من النافذة وترفع صوتها للجيران أو أهلها أو للمارة في الشارع لقوله تعالى {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (١) ولقوله تعالى {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} (٢)، كما لا يجوز لها الخروج بغير إذن زوجها.

[لا إثم على من خالف من قال له (بحجر الله أو بحجر رسوله)]

س: بعض الناس عندما يريدون أخذ أو طلب شيء منك يقولون لك بحجر الله أو بحجر رسوله، فهل عليَّ إثم إذا لم أجبه إلى طلبه؟

جـ: ليس عليك إثم.

[جواز حبس الطيور في المنزل]

س: ما حكم حبس الطيور والهرر في أقفاص في المنزل مع إعطائها طعامها وشرابها؟

جـ: لا مانع من حبس الطيور بشرط أن يتفقد الطيور وما تحتاج إليه من أكل أو شرب يومياً صباحاً ومساء، وإذا كان سيخرج في أيام العيد من صنعاء إلى عدن أو الحديدة أو العكس يوكل من يتفقدها من الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء ويسلم له مفتاح المنزل لأجل هذا الغرض أو ينقل البرج (القفص) مع الطيور إلى عند الجيران أو الأقارب مدة غيابه عن بيته والدليل على هذا حديث (عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ) (٣).

[جواز لعن اليهود والكافرين]

س: هل يجوز لعن اليهود والكفار؟

جـ: نعم، لقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (٦٤) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٦٥) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (٦٦) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (٦٧) رَبَّنَا آتِهِمْ


(١) - الأحزاب: (٥٣)
(٢) - الأحزاب: (٣٢)
(٣) - صحيح البخاري: كتاب المساقاة: باب فضل سقي الماء. حديث رقم (٢٣٦٥) بلفظ (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ، قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ لَا أَنْتِ أَطْعَمْتِهَا وَلَا سَقَيْتِهَا حِينَ حَبَسْتِيهَا، وَلَا أَنْتِ أَرْسَلْتِهَا فَأَكَلَتْ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ).
أخرجه مسلم في السلام، والدارمي في الرقاق.
أطراف الحديث: بدء الخلق، أحاديث الأنبياء.
معاني الألفاظ: الخشاش: حشرات الأرض وهوامها.

<<  <  ج: ص:  >  >>