للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسجد بلفظ (إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ، فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ) (١)؟

جـ: بقى متوقف حتى مات وكان إذا دخل المسجد وقت الكراهة يظل واقفاً أو يدور في المسجد ولا يجلس.

[صلاة الاستخارة]

س: إذا أردت أن أستخير الله في أمور متعددة هل تكفي صلاة الاستخارة مرة واحدة؟

جـ: الأولى والأحوط أن يجعل لكل أمر ركعتي استخارة لأنه ربما في علم الله أن السفر خير له والزواج بفلانة التي سماها ليس فيه خير فالأولى لكل أمر صلاة استخارة.

س: أفتونا عن صلاة الاستخارة، وعن وقتها، وما هو الدعاء الثابت عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟

جـ: هي ركعتان، وليس لها وقت معين أو محدد، فمن يريد أن يصليها فلا مانع له من صلاتها في كل وقت من الأوقات ولكن الأولى والأحوط أن لا يصليها في الأوقات التي فيها الصلاة مكروهة، وليس لها صورة خاصة أو آيات خاصة من القرآن، أما الدعاء فهو عقيب التسليم منها وهو بعد أن يثني على الله بما هو أهله ويصلي على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كما في حديث جابر عند البخاري (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو عاجل أمري أو آجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو عاجل أمري وآجله فأصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به) (٢) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (أو عاجل أمري وآجله) هو شك من الراوي فعلى المستخير أن يقول أحد الأمرين وهما: (في ديني ومعاشي وعاقبة أمري) أو (يقول عاجل أمري وآجله).

س: إذا صلى المستخير ولم يطمئن إلى شيء، فماذا يعمل؟

جـ: عليه أن يكرر صلاة الاستخارة عدة مرات حتى يلهم الله تعالى بما فيه الخير.

س: متى يكون دعاء الاستخارة هل قبل التشهد أم بعد التشهد؟

جـ: يكون بعد التسليم، يثني على الله سبحانه وتعالى بما هو أهله ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم يأتي بالدعاء المأثور.

س: إذا كانت حاجتي شفائي من المرض فهل أستخير الله أن يشفيني وهل إذا حياتي صعبة أستخير الله أن


(١) - صحيح البخاري: سبق تخريجه في هذا الباب من حديث أبي قتادة ربعي بن عامر الأنصاري برقم (١١١٠).
(٢) - صحيح البخاري: كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى قل هو القادر. حديث رقم (٦٩٥٥) بلفظ (عن جابر بن عبد الله السلمي قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها كما يعلم السورة من القرآن، يقول: إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا اعلم وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر ثم تسميه بعينه خيرا لي في عاجل أمري وآجله قال أو في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به).
أخرجه الترمذي في الصلاة، والنسائي في النكاح، وأبو داود في الصلاة، وابن ماجة في إقامة الصلاة والسنة فيها، وأحمد.
أطراف الحديث: الجمعة، التوحيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>