للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[استحسان طاعة الزوجة لأقارب زوجها]

س: هل فرض الإسلام طاعة الزوجة لوالدي زوجها؟

جـ: لا، لكن من باب حسن العشرة وتقربا للزوج، ومن باب الإحسان إليهما وإلى الزوج لقوله تعالى {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (١)

[تحريم لعن الزوجة والإساءة لها]

س: ما رأيكم في رجل يلعن زوجته أكثر من مرة؟

جـ: هذا حرام، والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال (إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيْسَ بِاللَّعَّانِ وَلَا الطَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ) (٢) وفي الحديث الصحيح (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ) (٣) والحديث الصحيح (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) ولاسيما الزوجة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم خيرافي حديث (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ) (٤)

[وجوب تزين كل واحد من الزوجين للآخر]

س: كيف ينظر الشرع للمرأة وظهورها أمام زوجها بالمنظر الحسن والتزين له وماذا على الجانب الآخر، هل يجب على الرجل التجمل واللباس من أجل الزوجة؟

جـ: يجب على كل واحد من الزوجين التزين للآخر، وكما يجب على الزوجة التزين للزوج كذلك يجب على الزوج التزين لزوجته فلا يستمر الجزار بلبس المجزرة ولا العصار الذي يعصر السليط بلبسه حال عصر السليط ولا عامل الطين باللبس المملوء ترابا وغبارا أو عليه آثار الطين اليابس لقوله تعالى {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (٥) وقوله تعالى {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (٦) ولحديث (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي)


(١) - البقرة: آية (١٩٥)
(٢) مسند الإمام أحمد: مسند عبد الله بن مسعود: حديث رقم (٣٩٤٧) بلفظ (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيْسَ بِاللَّعَّانِ وَلَا الطَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ).
أخرجه الترمذي في البر والصلة.
أطراف الحديث: مسند باقي المكثرين.
معاني الألفاظ: الفاحش: البذيء والمتصف بسوء الخلق.
(٣) - صحيح البخاري: كتاب الإيمان: باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. حديث رقم (٩) بلفظ (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ)
أخرجه مسلم في الإيمان، والنسائي في الإيمان وشرائعه، وأبوداود في الجهاد، وأحمد في مسند المكثرين، والدارمي في الرقاق.
(٤) - صحيح البخاري: كتاب أحديث الأنبياء: باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته. حديث رقم (٢٠٨٤) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ)
أخرجه مسلم في الأيمان، والترمذي في الطلاق، وأحمد في باقي مسند المكثرين، والدارمي في النكاح.
(٥) -النساء: آية (١٩).
(٦) - البقرة: آية (٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>