للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(استَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ وَسلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ فَإِنَّهُ الْآنَ يُسأَلُ) (١).

س: ما حكم رفع الصوت بالتهليل الجماعي أثناء الخروج بالجنازة إلى المقبرة؟

جـ: هذه بدعة لم تعرف أيام النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله ولا من فعله ولا من تقريره لا بسند صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا قال به أحد من الصحابة ولا من التابعين ولا من أئمة المذاهب الأربعة ولا غيرهم، وقد أفتيت بهذه الفتوى بكلام مطول في إذاعة صنعاء في برنامج فتاوى ولكنه لم يؤثر بل زادوا صياحاً أكثر من المعتاد فإنا لله وإنا إليه راجعون.

[لم يرد دعاء مأثور عند المشي بالجنازة]

س: هل ورد دعاء مأثور عند المشي بالجنازة؟

جـ: لم يرد أيُّ دعاء مأثور عند المشي بالجنازة، كل واحد يدعو بما يريد.

بدعة العزف بالموسيقى العسكرية والتأبين في تمام الأربعين يوماً

س: ما حكم عزف الموسيقي العسكريه أثناء المشي بالجنازة؟

جـ: هي بدعة جديدة مثلها مثل التأبين على الميت في تمام الأربعين يوماً، فهما بدعتان جديدتان غير موجودتين في الأيام السابقة، أما التأبين فهو بدعة مستوردة من مصر ولم تأت إلى مصر من أوربا وإنما هي متوارثة من أيام قدماء المصريين (الفراعنة).

[لا يجوز للمرأة أن تتبع الجنازة]

س: هل يجوز للمرأة أن تشيع الجنازة من البيت إلى المقبرة؟

جـ: لا يجوز للمرأة أن تتبع الجنازة.

[أول من عمل نعش المرأة الذي يشبه القبة هي أسماء بنت عميس]

س: لماذا يعمل الناس على نعش المرأه ما يشبه القبة؟ وهل هو مشروع أم غير مشروع؟

جـ: إني قد أطلعت على بضع عشر مرجعاً للفقه وللتاريخ ولا سيما الأوائل والأوليات فوجدت بعض المؤلفات تطلق على النعش الذي عليه شيء مرتفع كالقبة كلمة (النعش) فقط كما في خلاصة تهذيب الكمال وعنوان النجابة وأوائل الجراعي وشفاء الأمير الحسين ومجموع زيد بن علي، وبعضها يقول في التعبير عن ذلك بـ (رفع النعش) أو (النعش المرتفع) كما في كتاب الأوائل للجراعي والطبقات لابن سعد كما عرفت في هذه المصادر أن السبب الذي من أجله صنعت هذه القبة هي ستر حجم المرأه الميتة بحيث لا يرى الناس حجمها، وهكذا عرفت أن أشهر الأقوال هو القول بأن أول من أمر بصنع ذلك هي السيدة (أسماء بنت عميس) رضي الله عنها التي كانت زوجة ل (جعفر بن أبي طالب) -رضي الله عنه- وهاجرت معه إلى الحبشة ورجعت معه وبعد استشهاده في غزوة مؤتة في سنة سبع هجرية تزوجت ب (أبي بكر) -رضي الله عنه- ولما توفي أبي بكر تزوجت بالإمام (علي بن أبي طالب) -رضي الله عنه-


(١) سنن أبي داود: كتاب الجنائز: باب الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف. حديث رقم (٢٨٠٤) بلفظ (عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ استَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ وَسلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ فَإِنَّهُ الْآنَ يُسأَلُ) صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (٣٢٢١).
انفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>