للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجب عليه أن يعرض عما قد وقع قبل أكثر من ألف سنة، ولا يحشر نفسه بخصوص أناسٍ لهم منذ أن ماتوا ثلاثة عشر قرناً وأكثر ولا يتدخل بين من قد لقوا ربهم.

س: من هم العشرة المبشرين بالجنة؟

جـ: إن الذي بشرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة هم (الخلفاء الأربعة) و (عبدالرحمن بن عوف) و (سعد بن أبي وقاص) و (سعيد بن زيد بن عمر) و (أبو عبيدة ابن الجراح) و (طلحة بن عبيدالله) و (الزبير بن العوام).

س: هل يجوز لعن أو سبُّ الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن؟

جـ: لعن المسلم لا يجوز شرعاً لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا الْفَاحِشِ الْبَذِيءِ) (١) وخصوصاً من كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كـ (الخلفاء الراشدين) رضي الله عنهم و (أمهات المؤمنين) رضي الله عنهن ولاسيما أم المؤمنين (عائشة بنت أبي بكر الصديق) رضي الله عنهما الذي مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين سحرها ونحرها وهو راض عنها، وإذا صح أن هناك من يسبُّها أو يلعنها فهو آثم وعليه المبادرة بالتوبة النصوح وهي الندم على ما كان منه في جانبها والعزم على عدم العودة إلى مثل هذا الذنب العظيم، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ونعوذ بالله من النار وما يقربنا إلى النار من قولاً وعمل ونسأل الله حسن الخاتمة والرضا عن من مات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو راضٍ عنهم من الصحابة وخلفائه الراشدين ومن أمهات المؤمنين.

س: ما حكم الإسلام فيمن يسبُّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!!

جـ: سبُّ المسلم حرام ولا سيما أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وخصوصاً من كان من أهل بدر ومن أهل بيعة الرضوان مثل الخلفاء الراشدين فسبُّهم لا يجوز كيف وقد ورد في القرآن أن الله قد رضي عن الذين بايعوه تحت الشجرة في قوله تعالى {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (٢) والخلفاء الراشدون من أهل الشجرة فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله مما يعمله ابليس في هؤلاء الذين لا يحترمون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من تاب توبة نصوحاً قبل موته غفر الله له

س: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا} (٣) هل إذا مات إنسان وهو كافر لن يغفر الله له أم إذا كفر ثم آمن ثم كفر ثم آمن وتاب لن يقبل الله توبته؟

جـ: إذا كان آخر عمله قبل الموت مؤمناً غفر الله له وإلا فلا.


(١) - مسند الإمام أحمد: مسند عبد الله بن مسعود: حديث رقم (٣٩٤٧) بلفظ (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا الْفَاحِشِ الْبَذِيءِ، وَقَالَ ابْنُ سَابِقٍ مَرَّةً بِالطَّعَّانِ وَلَا بِاللَّعَّانِ).
أخرجه الترمذي في البر والصلة.
أطراف الحديث مسند باقي المكثرين.
معاني الألفاظ: الفاحش: البذيء المتصف بسوء الخلق.
(٢) - الفتح: (١٨)
(٣) - النساء: آية (١٣٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>