للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحسن إسلامهم وصاروا من الأتقياء فقد ثبت أجرهم على رغم أنفهم.

[أفضل الأحزاب من كانت مواد قانونه نصوص كتاب الله تعالى والسنة النبوية]

س: ما قول العلماء في الأحزاب؟ وما أفضلها في الإسلام؟

جـ: أفضل الأحزاب من كانت مواد قانونه ونصوصه كتاب الله وسنته والقياس الشرعي الصحيح وإجماع العلماء وأصحاب رسول لله.

[استحباب قضاء وقت فراغ الشباب في تلاوة القرآن الكريم]

س: ماذا يفعل الشاب المسلم في وقت فراغه؟

جـ: عليه أن يقرأ القرآن ويذكر الله تعالى ويسبح ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويدعو الله، ويطالع في كتب التفسير والسيرة النبوية وقصص الصحابة والعلماء العاملين وسير عظماء الإسلام وعباقرته من المحدثين والمجاهدين والأئمة الهادين إلى الصراط المستقيم لحديث (نِعْمَتَانِ: مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، الصِّحَّةُ، وَالْفَرَاغُ) (١).

س: هل يجوز تسمية الحيوان بتسمية تشبه أسماء الإنسان أم أنه لا يجوز؟

جـ: تسمية الحيوان بأيِّ أسم حلال وجائز شرعاً لأن الأصل هو الحل، وحتى يرد نهي عن الشيء، وها هنا لم يرد دليل على تحريم تسمية الخيل والإبل والأنعام بل ورد ما يدل على الجواز، وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسمى خيله وإبله بأسماء معروفه كما ورد في كتب السير والشمائل ولا مانع من تسميتها بأيِّ أسم يميزها عن غيرها.

س: قام رجل بكتابة لافته بالكهرباء وهي عبارة عن آية قرآنية محرفة وعلقها في بيته فقد كتب فيها {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (٢٦) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (٢٩) هَارُونَ أَخِي (٣٠) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا … (٣٣) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا … (٣٤) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا} (٢) فهل يجوز تغيير القرآن وتحريفه؟

جـ: ما كان فيه تحريف للقرآن فهو حرام سواء كان في لافته أو بالكهرباء، وكلمالم يكن فيه تغيير أو تحريف في القرآن أو حذف فلا مانع من كتابته سواء كان في لافته أو بالكهرباء أو غيره.

س: هل يشرع نذر ثواب قراءة الفاتحة إلى روح الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو إلى روح غيره من الموتى المسلمين أم أن هذا النذر غير مشروع؟

جـ: هذه الأعمال لم ترد في كتب السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ولم تعرف عن السلف -رضي الله عنهم-، وإنما استحسنه المتأخرون استحساناً.


(١) - صحيح البخاري: كتاب الرقاق: باب لا عيش إلا عيش الآخرة. حديث رقم (٥٩٣٣) بلفظ (عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نِعْمَتَانِ: مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، الصِّحَّةُ، وَالْفَرَاغُ)
أخرجه الترمذي في الزهد، وابن ماجه في الزهد، وأحمد في ومن مسند بني هاشم، والدارمي في الرقاق.
لايوجد للحديث مكررات.
معاني الألفاظ: مغبون: خاسر محروم من الأجر.
(٢) طه: آية (٢٥ - ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>