للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جـ: إذا كان قد ظهر له أنه ليس منياً فهو نجس يجب عليه غسله وغسل ثوبه.

[نجاسة الكبى إذا كانت من روث الحمير أو البغال وطهارتها إن كانت من بعر الجمال أو البقر أو الغنم]

س: هل (الكبى) الذي يصنع من الروث طاهر أم نجس؟

جـ: إن كانت من روث الحمار أو البغال فهي نجسة لحديث (ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ بِهَا أَوْ نَحْوَهُ، وَلَا تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلَا رَوْثٍ) (١) وإن كانت من بعر البقر أو الجمال أو الغنم فهي طاهرة.

[الرجيع هو ما يخرج من دبر الإنسان أو الحيوان]

س: ما معنى الرجيع؟

جـ: هو الشيء الذي يخرج من فرج الإنسان أو الحيوان كالضَّفع والروث والبعر والغائط ونحوه.

[طهارة أبوال الحيوانات]

س: ما هو القول الراجح في نجاسة أبوال الحيوانات؟

جـ: الظاهر ما قاله علماء الظاهرية بطهارتها.

س: يقول علماء الشافعية بأن كل أبوال الحيوانات نجسة فكيف نوفق بين هذا القول وحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنه أجاز شرب أبوال وألبان الإبل في حديث (فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِقَاحٍ وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا) (٢) وهو في صحيح البخاري.

جـ: علماء الشافعية يقولون بأنه -صلى الله عليه وسلم- أجاز شربها للتداوي فقط، ويجاب عنهم بأن التداوي لا يكون إلا بطاهر وبشيء حلال.

[طهارة ما يخرج من فروج الطيور والدجاج ونحوها]

س: ما حكم ما يخرج من فروج الطيور والدجاج هل هي نجسه؟

جـ: طاهر لأن الأصل الطهارة.


(١) صحيح البخاري: كتاب الوضوء: باب الاستنجاء بالأحجار. حديث رقم (١٥١) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: اتَّبَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَرَجَ لِحَاجَتِهِ، فَكَانَ لَا يَلْتَفِتُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ بِهَا أَوْ نَحْوَهُ، وَلَا تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلَا رَوْثٍ، فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجَارٍ بِطَرَفِ ثِيَابِي فَوَضَعْتُهَا إِلَى جَنْبِهِ وَأَعْرَضْتُ عَنْهُ، فَلَمَّا قَضَى أَتْبَعَهُ بِهِنَّ).
أخرجه أبو داود في الطهارة، وابن ماجه في الطهارة وسننها، وأحمد في باقي مسند المكثرين، و الدرامي في الطهارة.
أطراف الحديث: المناقب.
معاني الألفاظ: الابتغاء: الطلب. الانتفاض: التطهر بعد قضاء الحاجة الروث: فضلات الحيوانات.
(٢) صحيح البخاري: كتاب الوضوء: باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها. حديث رقم (٢٢٦) بلفظ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِقَاحٍ وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا، فَانْطَلَقُوا فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ، فَجَاءَ الْخَبَرُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ، فَأَمَرَ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسُمِرَتْ أَعْيُنُهُمْ، وَأُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَلَا يُسْقَوْنَ، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: فَهَؤُلَاءِ سَرَقُوا وَقَتَلُوا وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ).
أخرجه مسلم في القسامة والمحاربين والقصاص والديات، والترمذي في الطهارة عن رسول الله، اللباس عن رسول الله، الأطعمة عن رسول الله، والنسائي في الطهارة، تحريم الدم، وأبو داود في الحدود، وابن ماجه في الحدود، الطب، وأحمد في باقي مسند المكثرين.
أطراف الحديث: الزكاة، الجهاد والسير، المغازي، تفسير القرآن، الطب، الحدود، الديات.
معاني الألفاظ: اجتووا: أصابهم الجوى وهو داء البطن إذا تطاول. اللقحة: الناقة الحلوب والقريبة العهد بالولادة.
صحوا: شفوا وعادوا أصحاء. … سمر أعينهم: كحل أعينهم بمسامير محمية على النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>