للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب السابع: أعمال منى]

[الفصل الأول: المبيت بمنى]

[وجوب المبيت بمنى ليلتي ثان وثالث العيد]

س: ما حكم من لم يبت في منى؟

جـ: المبيت في منى في ليلتي يوم ثاني العيد وثالث العيد مشروع لكن اختلف العلماء في من لم يبت في منى، فقال بعضهم: يجب عليه دم، وقال بعضهم: عليه أن يتصدق.

إجزاء الحاج المبيتُ في الليلة الواحدة أكثر الليل

س: كم مدة المبيت في منى في الليلة الواحدة؟

جـ: قال بعض العلماء: يجزئ الحاج أن يبيت معظم الليل، فإن بات نحو ست ساعات من الليل فإنه يجزؤه والأحوط أن يبيت أكثر الليل.

[عدم مشروعية الجمع بين الصلوات في منى]

س: هل يشرع جمع الصلوات في منى يوم التروية؟

جـ: لا يشرع للحاج أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر ولا بين صلاتي المغرب والعشاء في منى يوم التروية لا جمع تقديم ولا جمع تأخير، والجمع لا يشرع في الحج إلا في يوم عرفة لحديث (ثُمَّ أَذَّنَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا) (١)، وفي ليلة المبيت بمزدلفة لحديث (فَلَمَّا جَاءَ الْمُزْدَلِفَةَ نَزَلَ فَتَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ كُلُّ إِنْسَانٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتْ الْعِشَاءُ فَصَلَّى وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا) (٢)

[استحباب طلوع الحاج إلى منى في يوم (التروية) وأداء الصلوات الخمس فيه]

س: هل يلزم على من يؤدي فريضة الحج أن يقف في منى قبل أن يقف بجبل عرفات ويؤدي في منى الخمس الصلوات المكتوبة في يوم التروية؟


(١) - صحيح مسلم: كتاب الحجـ: باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم. حديث رقم (٢٩٤١) بلفظ (ثُمَّ أَذَّنَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْسُ وَذَهَبَتْ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حَتَّى غَابَ الْقُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ).
أخرجه البخاري في الحج، والترمذي في الحج، والنسائي في الطهارة، وأبو داود في المناسك. وابن ما جة في المناسك. وأ حمد في باقي مسند المكثرين، ومالك في الحج، والدارمي في المناسك.
(٢) - صحيح البخاري: كتاب الحجـ: باب إسباغ الوضوء. حديث رقم (١٦٧٢) بلفظ (عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَرَفَةَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالشِّعْبِ نَزَلَ فَبَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَلَمْ يُسْبِغْ الْوُضُوءَ، فَقُلْتُ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: الصَّلَاةُ أَمَامَكَ، فَرَكِبَ فَلَمَّا جَاءَ الْمُزْدَلِفَةَ نَزَلَ فَتَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ كُلُّ إِنْسَانٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتْ الْعِشَاءُ فَصَلَّى وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا).
أخرجه مسلم في الحج، والنسائي في مناسك الحج، وأبو داود في المناسك، وابن ماجة في المناسك. وأحمد في ومن مسند بني هاشم، ومالك في الحج، والدارمي في المناسك.
معاني الألفاظ: الشعب: الطريق في الجبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>