الضعيفة ومحتجاً على الحكم عليه بالوضع بأن في إسناده (إسماعيل بن أبان القروي) قال (ابن حبان) كان يضع الحديث كما في الضعفاء لـ (ابن حبان) والميزان (للذهبي) ويضيف السائل وهل حديث (استعينوا على نجاح حوائجكم بالكتمان) إلى آخره صحيح أو ضعيف وحديث (طاعة النساء ندامة) وحديث (روحوا القلوب ساعة فساعة) والجواب على هذه الأسئلة بما يلي:
أما حديث (استعينوا على نجاح حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود) فقد أخرجه البيهقي في الشعب وأبو نعيم في الحلية والطبراني في الأوسط من حديث معاذ كما في الدرر والمقاصد والتمييز والكشف و (الفوائد المجموعة) وغيرها وهو حديث موضوع كما قال الحفاظ لأن في سنده سعيد بن سلام العطر قال (ابن الجوزي) كذاب وقال البخاري يذكر بوضع الحديث وقال احمد بن طاهر كذاب وقال الذهبي في الميزان من منكراته هذا الحديث وقال ابن حبان سعيد يضع الحديث وقال البيهقي كذبه أحمد أما (ابن طاهر) المقدسي القيسراني فقد صرح بأن في إسناده طاهر بن المفضل الحلبي قال وهو الذي وضعه وأن في سنده أيضاً سعيد بن سالم وهو متروك.
والخلاصة: هي أن سبب الوضع أن في سنده من كذبه (ابن الجوزي) و (البخاري) و (ابن حبان) و (أحمد بن حنبل) و (الذهبي) و (ابن طاهر القيسراني) وغيرهم، وأما حديث (طاعة النساء ندامة) فقد أخرجه (القضاعي) و (العسكري) و (الديلمي) وغيرهم عن عائشة، وحكم بوضعه (ابن الجوزي) في موضوعاته الكبرى و (القاري) في الأسرار المرفوعة وضعفه (الألباني) في ضعيف الجامع الصغير، وقد جاء بلفظ (طاعة المرأة ندامة) من حديث (زيد بن ثابت) وهو (موضوع) كما قال (ابن الجوزي) في موضوعاته الكبرى، وهكذا يقول (الألباني) فيما نقله عنه الدكتور (محمد محمود أحمد بكار) في تعليقاته على الكشف الإلهي وصرح به (الألباني) في ضعيف الجامع الصغير وعزاه إلى الأحاديث الضعيفة.
وأما حديث (روحوا القلوب ساعة فساعة) فقد أخرجه (الديلمي) بسند ضعيف عن أنس بن مالك مرفوعاً ولكن قد جاء ما يشهد أنه قال ساعة وساعة أي ساعة للعبادة وساعة للراحة.
والخلاصة: لما جاء في جوابي هذا ينحصر فيما يلي:
حديث (لا تسترضعوا أولادكم الحمقاء فإن اللبن يعدي) هو غير صحيح.
حديث (الرضاع يغير الطباع) في سنده (صالح بن الجبار) وقد ضعفه (ابن عرار) وحكم بكونه منكراً (المناوي) أما (الذهبي) فقد حكم عليه بـ (أنه منكر وبأنه منقطع)، وضعفه (الألباني) في ضعيف الجامع الصغير.
حديث (جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبعض من أساء إليها) قال (البيروتي) وهو (موضوع) عند (القاري) و (القاوقجي) و (الغماري) والأستاذ (محمد بن إسحاق) و (الألباني). حديث (طاعة النساء ندامة) ضعفه (الألباني) وحكم بوضعه (ابن الجوزي) كما حكم بوضعه (القاري).
حديث (طاعة المرأة ندامة) موضوع عند (ابن الجوزي) و (الألباني).
حديث (روحوا القلوب ساعة فساعة) ضعيف ولكن له شاهد صحيح عند مسلم.
[س: حديث (لا تسمي إصبعك السبابة فإن اسم السبابة اسم جاهلي إنما هي المسبحة) هل هو صحيح؟]
جـ: النهي الوارد في تسمية الأصبع المسبحة بالإصبع السبابة قد رواه أبو خالد الواسطي من طريق محمد الباقر من كلام أمير المؤمنين الإمام (علي بن أبي طالب) كرم الله وجهة لا من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم،