للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنهما سنتان مؤكدتان.

[تحريم الوضوء بدون مضمضة واستنشاق لكونه مخزنا بالقات]

س: هل يجوز للمخزن بالقات أن يقرأ القرآن والقات في فمه؟ وهل يجزئ الوضوؤ بدون مضمضة لأنه مخزن؟

جـ: لا يصح.

[صحة الوضوء مع وجود مواد دهنية على الجسم]

س: الوضوء مع وجود مواد دهنية على الجسم عندما تتوضأ المرأة وفي يديها دسومة من سمن أو دهن ولا تذهب هذه الدسومة بيسر حتى عند غسلها بالصابون، فهل وضوؤها صحيح؟

جـ: الظاهر أنه لا مانع من بقاء الدسومة لرفع الحرج والشريعة سمحة والدين يسر لقوله تعالى {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (١) وقوله تعالى {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (٢) وقوله تعالى {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} (٣) و لحديث (وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (٤) ..

[جواز الوضوء مع وجود صبغ الحناء لأنه لا جرم له]

س: هل الحناء مبطل للوضوء؟

جـ: الحناء عبارة عن صبغ أحمر يظهر بالعين ولا يلمس باليد ولا جرم له حتى يمنع من وصول الماء إلى البشرة وبناء على ذلك فلا مانع للمرأة من استخدام الحناء في يديها أو رجليها وتغتسل أو تتوضأ وهي مصبوغة اليد بالحناء فوضوؤها صحيح وغسلها صحيح سواء كان باستخدام الحناء في العادة الشهرية أو حالة كونها طاهرة لأن الحناء لا يؤثر في صحة الوضوء لأنه ليس له جرم كـ (خضاب) الأصابع الذي له جرم يحول دون وصول الماء إلى الجلد، وكذلك من أراد الإغتسال وعلى جسده شيء يحول دون وصول الماء إلى البشرة فإن الإغتسال لا يصح شرعاً.

[تحريم استعمال كل صبغ يمنع وصول الماء إلى البشرة]

س: هل صحيح أن (المونيكير) مانع للوضوء والغسل؟

جـ: كل ما يمنع وصول الماء إلى البشرة لا يجوز استعماله.

[عدم صحة الوضوء بوجود شيء يمنع وصول الماء إلى البشرة]

س: صبغ بعض الناس فوق أيديهم قطرانا، هل تصح صلاتهم؟


(١) - التغابن: آية (١٦)
(٢) - البقرة: آية (١٨٥)
(٣) - المائدة: آية (٦)
(٤) - صحيح مسلم: كتاب الفضائل: باب توقيره صلى الله عليه وسلم. حديث رقم (٦٠٦٦) بلفظ (عن أَبُي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ قَالَا: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ).
أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة، والترمذي في العلم، والنسائي في مناسك الحج، وابن ماجة في المقدمة، وأحمد في باقي مسند المكثرين.
أطراف الحديث: الحج.

<<  <  ج: ص:  >  >>