للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولَ اللَّهِ، أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: الْحَمْوُ الْمَوْتُ) (١) فلا يجوز لها النظر ولا يجوز لها الخلوة به، وقد قال الله تعالى {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (٢)

س: شاب متزوج من أسرة متدينة يتصل بأخوات زوجته ويتكلم معهن لمدة طويلة فهل عليه إثم رغم أن الكلام لا يخرج عن الشرع؟

جـ: إذا كان ليس فيه حب ولا عشق ولا هيام ولا مواعدة ولا ضحك ولا مزاح ولا تلميح وإنما هو كلام جدي محض وحديث عادي خالص فلا مانع وأن الأحوط والأحسن والأفضل تركه لأنه ربما يحصل به تهمة وترك موضع التهمة واجب والوقوف موقف التهم حرام لحديث (إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ) (٣) وأنا أنصح بالترك ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، وقدجاء في الحديث (فَمَنْ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ).

[كذب حديث (من نكح يده جاء يوم القيامة وهي حبلى من الزنى)]

س: (من نكح يده جاء يوم القيامة وهي حبلى من الزنى) هل هذا حديث؟

جـ: هذا الحديث موضوع.

[الأصل البكارة وعلى مدعي الثيوبية البرهان]

س: رجل تزوج أمرأة ثم دخل بها ثم بعد أيام قليلة إدعى أنها لم تكن بكراً وهي تنكر وتقول: أن بكارتها قد زالت بوطئه وليس عندها بينة وسيترتب على هذا تلويث سمعتها وسمعت أهلها فما الحكم؟

جـ: الأصل البكارة وعلى من ادعى أنها ثيب البرهان.

[تحريم مصافحة المرأة الأجنبية ولا توجد ضرورة لمصافحتها]

س: ما هي الضرورة التي تبيح للشخص أن يصافح المرأة الأجنبية؟

جـ: لا ضرورة تستدعي المصافحة، ولم يصافح رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط كما في حديث (وَلَا


(١) - سنن الترمذي: كتاب الرضاع: باب ماجاء في كراهية الدخول على المغيبات. حديث رقم (١٠٩١) بلفظ (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: الْحَمْوُ الْمَوْتُ) صححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (١١٧١).
أخرجه مسلم في السلام، وأحمد في مسند الشاميين، والدارمي في الاستئذان.
معاني الألفاظ: الحمو: أقارب الزوج من غير أبائه وأبنائه.
(٢) - الأحزاب: آية (٥٣)
(٣) صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده. حديث رقم (٣٢١١) بلفظ (عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ فَقَامَ مَعِي يَقْلِبُنِي، وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنْ الْأَنْصَارِ فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ فَقَالَا سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا أَوْ قَالَ شَيْئًا).
أخرجه مسلم السلام، وأبو داود في الصوم، الأدب، وابن ماجة في الصيام، وأحمد في باقي مسند الأنصار، والدارمي في الصوم.
أطراف الحديث: الاعتكاف، فرض الخمس، الأدب، الأحكام.
معاني الألفاظ: ليقلبني: يصحبني إلى منزلي. على رسلك: تأن وتمهل.

<<  <  ج: ص:  >  >>