اليمن ليتأكد من قبيلة أرحب ومن مدى استعدادهم لوصول النبي -صلى الله عليه وسلم- إليهم وبقائه بين ظهرانيهم يحمونه كما يحمون أولادهم، وقصته مشهورة ذكرها (أبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني) في الأكليل وغيره، وأول من أسلم من أهل اليمن ممن أسلم في نفس اليمن (ذئيب الخولاني) الذي سماه النبي -صلى الله عليه وسلم- (عبدالله) والذي كان الأسود العنسي قد أمر بإحراقه بالنار ولم يؤثر فيه الحريق، وأول من اسلم من أهل اليمن ممن هاجر من اليمن إلى المدينة وبقي في المدينة (أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس) الذي هاجر من وادي زبيد هو وأسرته في أول السنة السابعة من الهجره النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فهو أي (أبو موسى الأشعري) أول يمني هاجر هو وأسرته إلى المدينة وأسرته أو أهل بيته أول أهل بيت يمني هاجروا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأول أسرة يمنية غادرت أرض اليمن الخضراء إلى المدينة المنورة مسلمة حباً لله ولرسول الله بعد الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
استحباب مطالعة كتب السنة الصحيحة بدلاً عن مطالعة كتب القصص الخيالية
س: يقوم بعض الناس بقراءة بعض الكتب في مجالسهم الخاصة ويدعون بأنها كتب نافعة، وهذه الكتب هي كتاب (رأس الغول) وكتاب (فتوح اليمن) و (السبعة الحصون) وكتاب (دقائق الأخبار) وكتاب (درة الناصحين) و (قصة الزير سالم) و (قصة الحسن البصري) و (أرض واق الواق) مع أني أشك في ما جاء فيها وأنه غير صحيح، فأرجو من العلماء فتوى شافية؟
جـ: اعلم بأن كتاب (رأس الغول) وكتاب (فتوح اليمن) وكتاب (السبعة الحصون) وكتاب (قصة الحسن البصري) وكتاب (جزر واق الواق) كنت قد اطلعت عليها قديماً وهي عبارة عن كتب تجمع عدة قصص خيالية لا أصل لها من الصحة ولا يعرفها المؤرخون المعتمد عليهم ولا يصححون ما جاء فيها، وأما بقيت الكتب الواردة في السؤال وهي (درة الناصحين) و (دقائق الأخبار) و (قصة الزير سالم) فلم أطلع عليها ولعلها من جنس الأولى، والأفضل لمن كان يريد أن يشغل وقته بالمطالعة أو بالإملاء لبعض الكتب في بعض المحال أن يشغل وقته بمطالعة أو إملاء كتاب من كتب السنة النبوية كـ (الترغيب والترهيب) للمنذري أو (رياض الصالحين) للنووي أو (فتح الغفار) للرباعي أو غيرها من كتب السنة النبوية على صاحبها وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، أو يطالع أو يملي في كتب من كتب السيرة النبوية كـ (سيرة ابن هشام) أو (سيرة زيني دحلان) أو (بهجة المحافل في السير والمعجزات والفضائل) للعامري أو غيرها من كتب السير المذكورة التي حكت سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- من يوم ولادته إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى، أو أن يطالع في كتب التاريخ العام المذكورة مثل (تاريخ الأمم والملوك) تأليف ابن جرير الطبري أو (تاريخ المسعودي المسمى بمروج الذهب) أو (التاريخ الكامل) تأليف بن الأثير أو كتاب (البداية والنهاية) لابن كثير أو (تاريخ القاضي عبد الرحمن بن محمد المغربي المعروف بابن خلدون المسمى العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ ملوك العرب والعجم والبربر وغيرهم من ذوي السلطان الأكبر) ويوجد الكثير منها في المكتبات المحلية والمعارض التي تعرض في كل عام في صنعاء وغيرها، فالمطالعة في واحد من تلكم الكتب المذكورة آنفاً أو الإملاء في واحد من هذه الكتب فيها فوائد وعبر ولذة لمن داوم على مطالعتها، كما أن في مطالعة الكتب الصحيحة في الحديث النبوي كالترغيب والترهيب ورياض الصالحين وفتح الغفار أجر عظيم لمن طالعها، ويستفيد المطالع فيها فوائد دينية وشرعية لا نظير لها، وبمطالعتها تتوسع دائرة معارفه توسعاً عظيماً ويرق قلبه ويتطهر فؤاده ويتنور قلبه ويتفقه في دينه ويعرف أمور آخرته ودنياه، وأما المطالعة في قصة الحسن البصري والسبع الحصون وجزائر الواق الواق وغيرها من القصص الخيالية التي لا أصل لها في الواقع إنما قتل وقت المطالع بلا