للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الثاني: النجاسات]

[نجاسة بول الإنسان ولو قطرة واحدة]

س: هل يجب غسل ما خرج من البول ولو كان قطرة؟

جـ: نعم، البول نجس ولو قطرة واحدة.

س: أين يوجد حديث (وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ) (١)؟

جـ: هي إحدى روايات صحيح البخاري.

[حكم بول الرضيع الآدمي]

س: هل بول الطفل الصغير نجس أم لا؟

جـ: العلماء مختلفون في حكم بول الآدمي الصغير الذي لا زال مضطراً إلى اللبن ولم يأكل الطعام ولا زال يرضع فقيل يُغسل بول الرضيع مطلقاً سواء كان ذكراً أم أنثى وهذا مذهب الهادوية والحنفية، وقيل يكفي رشه بالماء مطلقاً سواء كان ذكراً أم أنثى وهذا مذهب مالك والشافعي، وقيل إن كان الرضيع ذكرا فيكفي فيه الرش وإن كان أنثى فيجب غسله، وهذا هو الراجح عندي لورود الأحاديث الصحيحة الدالة على التفرقة بين الرضيع الذكر والرضيع الأنثى ومنها حديث (يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ، وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الْغُلَامِ) (٢).

نجاسة سلس البول ووجوب طهارته إلا إذا هو يقطر دائماً

س: هل سلس البول نجس؟

جـ: سلس البول نجس ويجب على المبتلى به إزالته إلا إذا هو يقطر دائماً فيصلي على الحالة.

[نجاسة كلما يخرج من ذكر الإنسان إلا المني ففيه خلاف وكذلك الدم]

س: هل كل ما يخرج من ذكر الإنسان نجس؟

جـ: كلما يخرج منه نجس إلا المني ففيه خلاف، وكذلك في الدم خلاف بين العلماء.

س: ما حكم البلل الذي يوجد في الذكر يجده الرجل عندما يستيقظ من نومه؟ وما الحكم إذا وجد هذا البلل يومياً واستطاع الرجل أن يفرق بينه وبين المني؟


(١) صحيح البخاري: كتاب الوضوء: باب من الكبائر أن لا يستتر الإنسان من بوله. حديث رقم (٢٠٩) بلفظ (عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ مِنْ كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَسْعَى بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ عُودًا رَطْبًا فَكَسَرَهُ بِاثْنَتَيْنِ ثُمَّ غَرَزَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى قَبْرٍ، ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا).
أخرجه مسلم في الطهارة، والترمذي في الطهارة، والنسائي في الجنائز، وأبو داود في الطهارة، وابن ماجة في الطهارة وسننها، وأحمد في ومن مسند بني هاشم، والدارمي في الطهارة.
أطراف الحديث: الوضوء، الجنائز، الأدب.
معاني الألفاظ: الحائط: البستان. النميمة: نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد. الجريد: غصن النخل المجرد من ورقه.
(٢) سنن النسائي: كتاب الطهارة: باب بول الجارية. حديث رقم (٣٠٢) بلفظ (حَدَّثَنِي أَبُو السَّمْحِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ، وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الْغُلَامِ) صححه الألباني في صحيح سنن النسائي برقم (٣٠٣).
أخرجه أبو داود في الطهارة، وابن ماجة في الطهارة وسننها.
معاني الألفاظ: الجارية: الطفلة التي لم تبلغ مرحلة الفطام

<<  <  ج: ص:  >  >>