للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه النبي صلى الله عليه وسلم (المدينة خير من مكة)، وأجيب عن الاحتجاج بالحديث الأول أن الحديث من ناحية السند صحيح ولكنه من ناحية الدلالة لا يدل على أن المدينة أفضل من مكة لا بالمطابقة ولا بالتضمن ولا بالالتزام، وعن الحديثين الأخيرين أنهما غير صحيحين بل هما من الِأحاديث المنكرة أو الموضوعة، والكلام حول الموضوع طويل، ورأيي الشخصي أن المفاضلة بين مكة والمدينة من الفضول، ولم يتعبدنا الله باعتقاد أن مكة أفضل من المدنية أو أن المدينة أفضل من مكة ولا هي من المسائل التي سيسألنا الله عنها يوم القيامة، أما الحديث المذكور فقد أخرجه أحمد من حديث عبدالله بن عمرو مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم (يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَةِ، وَيَسْلُبُهَا حِلْيَتَهَا، وَيُجَرِّدُهَا مِنْ كِسْوَتِهَا، وَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أُصَيْلِعَ أُفَيْدِعَ يَضْرِبُ عَلَيْهَا بِمِسْحَاتِهِ وَمِعْوَلِهِ) قال ابن كثير في البداية والنهاية هذا إسناد جيد قوي، ومعنى (الأصيلع) الذي لا شعر في راسه لأنه تصغير (أصلع) ومعنى (ذو السويقتين) صاحب الساقين الركيكين، ومعنى (أفيدع) أن الفدع إعوجاج المفاصل.

[وجوب ذبح كبش على من عمل العادة السرية في أثناء الحج]

س: شاب مراهق حج ومارس العادة السرية أثناء الحج، فهل حجه صحيح أم لا وإذا كان صحيحا فما الذي يجب عليه؟

جـ: إذا كنت قد عملتها وأنت محرم في مكة، فعليك ذبح كبش فدية والتوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>