للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جـ: اعلم أن استخدام غير المسلمة في البيت جائز إلا إذا كانت ستربي الأولاد ويخشى منها أن تربى الأولاد تربية فاسدة فلا يجوز لأن كل ما يؤدي إلى الحرام حرام، وقد قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (١).

[استحباب التعاون بين أفراد الأسرة أو القبيلة أو غيرهما]

س: يقع من بعض القرى أو القبائل الاتفاق على التعاون فيما بينهم بأنه إذا حصل من أيِّ فرد شجار أو تضارب مع واحد ليس منهم واستحق غرامة مالية تقوم تلك القرية الأخرى بمعاونته في هذه الغرامة، فهل هذا التعاون جائز ويكون فيه الخير أم هو تعاون على الإثم والعدوان؟

جـ: اعلم بأن التعاون على ما فيه خير مشروع على جهة الندب وقد يكون واجباً في بعض الأحيان سواء كان التعاون بين الأسرة أو القبيلة أو بين أهل المدينة أو القرية وما يعمله بعض القبائل في هذه الأيام هو من جملة هذا التعاون المشروع لقوله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (٢).

[من أداب الدعاء استقبال القبلة والطهارة واليقين في الإجابة]

س: ما هي آداب الدعاء؟

جـ: استقبال القبلة والجلوس على الركبتين والطهارة والخشوع والخضوع

[تحريم الغيبة]

س: أحياناً أتحدث أنا وزميلي عن بعض الزملاء في الكلية عن أشياء فعلوها، فهل هذا يعتبر من الغيبة (مثلاً أقول فلان قال كذا أو فلان عمل كذا)؟

جـ: إذا كان المغتاب يكره ما يحدث الناس عنه فهو من الغيبة المحرَّمة شرعاً لحديث (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ، قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ) (٣)، وأنا أوصي كل إنسان وأوصي نفسي بعدم الغيبة لأحد لئلا تنتقل ذنوبهم إلىَّ لكوني اغتبتهم، نسأل الله السلامة وأن يجنبنا الغيبة والنميمة وأذية المسلم بحسب الإمكان وبقدر المستطاع لقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ … بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} (٤).


(١) - التحريم: آية (٦)
(٢) - المائدة: آية ٢ -
(٣) - صحيح مسلم: كتاب البروالصلة والأدب: باب تحريم الغيبة. حديث رقم (٤٦٩٠) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ، قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ)
اخرجه الترمذي في البروالصلة، وأبوداود في الأدب، وأحمد في باقي مسند المكثرين.
لايوجد له مكررات.
معاني الألفاظ: الغيبة: ذكرك المرأ بمايكره حال غيابه.
(٤) - الحجرات: (١٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>