للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأعمال الدينية أو الدنيوية، فترك الصلاة حرام قطعاً بأدلة الكتاب والسنة والإجماع على أيِّ صفة كانت ولأيِّ سبب كان.

س: ما هو حكم الإسلام فيمن تتهاون في أداء الصلاة من النساء بسبب انشغالها بالعناية بأطفالها أثناء إصابتهم بأمراض أو نحو ذلك؟

جـ: المرأة التي لا تصلى هي مرتكبة لجريمة كبرى مطلقاً سواء كان السبب الذي لأجله تركت الصلاة هو اشتغالها بشؤون الطفل أو بأيِّ شئ من الأشياء التي تؤخر المرأة عن أداء الصلاة و تكون سبباً لقطعها فترك الصلاة من المحرمات القطعية، وأداء الصلاة واجب على كل بالغ عاقل ذكراً كان أو أنثى ما لم تترك المرأة الصلاة لعذر شرعي كالحيض والنفاس، فهذا جائز بل واجب شرعاً.

وجوب إعادة صلاة من تكلم في الصلاة عمداً أو سهواً

س: من تكلم في الصلاة ناسياً بكلام كثير هل تبطل صلاة؟

جـ: من تكلم في الصلاة سواء كان سهواً أو عمداً بطلت صلاته، ومن ذكر شيئاً وهو في الصلاة فأخذ القلم وكتب ما ذكره بطلت صلاته لأنه اشتغل بما ليس منها.

[كراهة الابتسام في الصلاة ولكنه لا يبطل الصلاة]

س: إذا حدث أن شخصاً قد ابتسم وهو في حال الصلاة فهل تبطل صلاته أم أنها لا تبطل إلا إذا تقهقه وهو في الصلاة؟ وهل إذا تقهقه تبطل صلاته مع الوضوء أم لا؟

جـ: من ابتسم وهو في حال الصلاة فقد عمل مكروهاً وصلاته غير باطلة، أما من ضحك في حال صلاته فصلاته باطلة، لأن الضحك أو القهقهة في الصلاة منافية للصلاة، أما أن وضوءه ينتقض ففيه خلاف، فبعض العلماء يذهب إلى أن القهقهه في الصلاة تنقض الوضوء إن كان عمداً كما تنقض الصلاة أيضاً وتبطلها وهذا هو المذهب المختار عند علماء المذهب الحنفي وعلماء المذهب الهادوي الزيدي رحمهم الله، وقيل إنه لا يُنتقض الوضوء وهو ما اختاره الجمهور من العلماء ورجحه الشوكاني وهو مذهب الشافعي، وإنما ورد هذا الخلاف لأنه ورد في الموضوع حديث مرفوع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمن صححه جعل الضحك لغير سبب ينقض الوضوء ومن لم يصححه ذهب إلى عدم النقض، قالوا وحيث لم يصح هذا الحديث فالأصل هو الإباحة حتى يرد دليل صحيح يدل على أن القهقهة ناقضة للوضوء، أما الصلاة فباطلة عندهم جميعاً.

[ثبوت شروط الصلاة عند الشوكاني إذا أتى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نفي أو نهي]

س: كيف عرفتم أن قراءة الفاتحة شرط لصحة الصلاة، والمؤلف لم يذكره في شروط صحة الصلاة في كتاب الدراري المضيئة؟

جـ: عرفت لأن الشروط عند الشوكاني لا تثبت إلا إذا أتى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (نفي أو نهي) إما النفي المقتضي لنفي القبول أو لنفي الصحة المقتضي للفساد، ولم تثبت عنده بمجرد الأوامر لأن الأوامر لا تفيد الشرطية.

[وجوب قضاء المريض الصلوات الفائتة أثناء التخدير]

س: إذا كان هناك مريض عُمِل له عملية جراحة وجلس لمدة ثلاثة أيام وهولا يحس، فهل عليه صلاة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>