للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تحريم إخفاء الزوجة عن زوجها بعض الأمور المتعلقة بشؤون بيت الزوجية]

س: بما أن الكذب يحل بين المرأة وزوجها لتجنب المشاكل فهل إخفاء بعض الأمور وعدم تبليغ الزوج لتجنب المشاكل يدخل في هذا الإطار؟

جـ: النبي صلى الله عليه وسلم لم ينص على الكذب على الزوج من الزوجة وعلى هذا فلا يجوز لها أن تخفي لحديث (وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) (١) وحديث (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ) (٢).

[جواز تقبيل الرجل ثدي المرأة]

س: شخص قبل امرأته في ثديها وتحت السرة؟

جـ: لا مانع.

[وجوب أمر الزوجة زوجها بالمعروف ونهيه عن المنكر بحسب الاستطاعة]

س: زوجي مريض لا يصلي ولا يصوم مع أنه يقدر على ذلك، وأنا أنصحه دائما فأنا معه في خصام من أجل ذلك، فهل أنا آثمة عندما أكون في حالة شديدة من الغضب والصياح بهذا الأمر؟

جـ: حاولي النهي عن المنكر باللسان بحسب المستطاع لقوله تعالى {يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (٣) ولحديث (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ) (٤). وتوسطي بأقاربه وأصدقائه من الناس الذين يحبون فعل الخير.


(١) - صحيح مسلم: كتاب البر والصلة والآداب: باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله. حديث رقم (٤٧٢١) بلفظ (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).
أخرجه الترمذي في البر والصلة عن رسول الله، وأبو داود في الأدب، وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة.
أطراف الحديث: البر والصلة والآداب.
معاني الألفاظ: البر: كلمة جامعة لأبواب الخير.
(٢) - صحيح البخاري: كتاب الإيمان: باب علامة المنافق. حديث رقم (٣٢) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ).
أخرجه مسلم في الإيمان، والترمذي في الإيمان عن رسول الله، والنسائي في الإيمان وشرائعه، وأحمد في باقي مسند المكثرين.
أطراف الحديث: الشهادات، الوصايا، الأدب.
معاني الألفاظ: الآية: العلامة والدليل والبرهان. أخلف: نقض وعده.
(٣) - لقمان: آية (١٧)
(٤) - صحيح مسلم: كتاب الإيمان: باب بيان النهي عن المنكر من الإيمان. حديث رقم (١٧٥) بلفظ (عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ وَهَذَا حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِالْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الصَّلَاةِ مَرْوَانُ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: الصَّلَاةُ قَبْلَ الْخُطْبَةِ فَقَالَ قَدْ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ فَقَالَ أَبُو سَعِيد: أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ).
أخرجه البخاري في الجمعة، والترمذي في الفتن، والنسائي في الإيمان وشرائعه، وأبو داود في الصلاة، وابن ماجة في الفتن، وأحمد في باقي مسند المكثرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>