للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال (ما صلى اثنان فرادى إلا كان الشيطان ثالثهما) فلم أطلع عليه ولا أظنه صحيحاً أو حسناً.

[بطلان صلاة المنفرد خلف الصف]

س: ما حكم من صلى منفرداً خلف الصف؟

جـ: صلاته غير صحيحة لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي بكرة (زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ) (١).

س: وصل شخص لأداء إحدى الصلوات جماعة ووصل وقد اكتملت الصفوف فلحق بصلاة الجماعة في صف وحده، فهل صلاته صحيحة أم أنها لا تصح؟

جـ: من أدرك الجماعة ولم يجد مكانا في الصف وصلى خلف الصف وحده بغير صف فقد خالف النهي الصادر من الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمن صلى وحده في حديث (زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ) (٢) أي لا تعد مرة أخرى إلى مثل هذا العمل وهو الصلاة بغير صف من صفوف المؤتمين خلف الإمام.

س: ما حكم من صلى مع الإمام غير متقدم عليه ولا متأخرعنه واقفاًعن يمينه؟

جـ إذا كان المأموم واحداً فيصلي عن يمين الإمام ولا يجوز أن يصلي المأموم أو المأمومون عن يساره لحديث (قال: بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا، فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ قَالَ: نَامَ الْغُلَيِّمُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا، ثُمَّ قَامَ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ) (٣).

[استحباب المبادرة والصلاة في الصف الأول]

س: ما هو ثواب الصف الأول؟ وهل الثواب في جهة اليمين للأمام أكثر من جهة اليسار؟

جـ: وردت الأحاديث الصحيحة في فضل الصف الأول والجهة اليمنى كحديث (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ


(١) صحيح البخاري: كتاب الأذان: باب إذا ركع دون الصف. حديث رقم (٧٨٣) بلفظ (عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ).
أخرجه النسائي في الإمامة، وأبو داود في الصلاة، وأحمد في أول مسند البصريين.
(٢) - صحيح البخاري: سبق ذكره في هذا الباب من حديث أبي بكرة رضي الله عنه برقم (٧٥٠).
(٣) - صحيح البخاري: كتاب الاذان: باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام إلى يمينه. حديث رقم (٧٢٦) بلفظ (عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا، فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ قَالَ: نَامَ الْغُلَيِّمُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا، ثُمَّ قَامَ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَصَلَّى خَمْسَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ أَوْ خَطِيطَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ).
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، والترمذي في الصلاة، والنسائي في الإمامة، وأبو داود في الصلاة، وأحمد في ومن مسند بني هاشم، ومالك في النداء للصلاة، والدارمي في الصلاة.
أطراف الحديث: الوضوء، الجمعة.
معاني الألفاظ: الغليم: تصغير غلام. الغطيط: صوت نفس النائم. … خطيط: صوت نفس النائم.

<<  <  ج: ص:  >  >>