للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقوله تعالى {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (١) أما الدعاء في بقية الأشواط فلم يأت دعاء مأثور لكل شوط ولكن العلماء استحسنوا الدعاء الخاص لكل شوط استحساناً.

س: ما هو الدعاء الذي يقال عند الحجر الأسود؟

جـ: لا أحفظ حديثاً في هذا الموضوع، ولا مانع لكم من تقديم السؤال إلى أحد العلماء الكبار لأني لم أوت من العلم إلا قليلاً، ولأني لست علامة كبيراً ولكني أحب العلم وحبي أكثر للعلماء وطلبة العلم.

[استحباب الإكثار من الطواف بالبيت]

س: هل عليه حرج إذا كرر الطواف والسعي مدة بقائه في مكة وهل فيه زيادة أجر؟

جـ: اعلم أنه يستحب للإنسان الباقي في مكة أن يكثر من الطواف بالكعبة وذلك عند أن يدخل الحرم في أيِّ وقت كان وله على ذلك أجر لان تحية البيت الطواف لقوله تعالى {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (٢)، وأما السعي فلا يشرع دائماً وإنما هو مشروع لمن كان حاجاً أو كان معتمراً.

سنّة الرمل في الأشواط الثلاثة في طواف القدوم خاصة

س: هل الرّمل في الأشواط الثلاثة سنّة في طواف القدوم خاصة أم في كل طواف؟

جـ: يندب الرمل في الأشواط الثلاثة في طواف القدوم خاصة لحديث (فأمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يرملوا الأشواط الثلاثة، وأن يمشوا ما بين الركنين ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم) (٣) وهو مستحب فقط لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- رغب فيه ترغيباً ولم يأمرهم به أمر إيجاب، وفي هذه الأيّام في أيّام الحج أو في أيّام رمضان قد لا يتمكن الطائف من الرمل للازدحام في المطاف ولكنه يستطيع الرّمل في غير أيام الحج وأيام رمضان لأن الزحمة تخف في غير هذين الوقتين.

سنّة تقبيل الحجر الأسود لمن يتمكن منه بدون مزاحمة الآخرين

س ما حكم تقبيل الحجر الأسود؟

جـ: هو مندوب لمن يتمكن من تقبيله بدون مزاحمة الآخرين، وهو على ثلاثة أقسام:

الأول: تقبيل الحجر الأسود بالفم إن استطاع لحديث (إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ) (٤).


(١) سنن أبي داود: كتاب المناسك: باب فول النبي -صلى الله عليه وسلم- "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة". حديث رقم (١٦١٦) بلفظ عن عبدالله بن السائب قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ما بين الركنين (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) حسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (١٨٩٢).
أخرجه أحمد في مسند المكيين.
(٢) - الحج: آية (٢٩)
(٣) - صحيح البخاري: سبق ذكره في هذا الباب من حديث ابن عباس رضي الله عنهما برقم (١٤٩٩).
(٤) - صحيح البخاري: كتاب الحجـ: باب ماذكرفي الحجر الأسود. حديث رقم (١٤٩٤) بلفظ (عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ فَقَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ)
أخرجه مسلم في الحج، والترمذي في الحج، والنسائي في مناسك الحج، وأبوداود في المناسك، وابن ماجه في المناسك، وأحمد في مسند العشرة المبشرين، ومالك في الحج، والدارمي في المناسك.

<<  <  ج: ص:  >  >>