للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الثاني: الغنائم]

[كيفية تقسيم الغنائم]

س: كيف تقسم الغنائم؟

جـ: ما غنمه الجيش لهم أربعة أخماسه، وخمسه يصرفه الإمام في مصارفه، الدليل قوله تعالى {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (١).

[جواز قطع مرتب الجندي من قيمة سهمه من الغنائم]

س: هل توزع الغنائم على الجيش؟ علماً بأنهم يستلمون مرتبات من الدولة؟

جـ: يمكن أن نقول أن الغنائم إذا كانت أكثر من المعاش فيقطع المعاش من قيمة الغنيمة، وتعطى الزيادة للجندي.

[ذوو القربى بنو هاشم وبنو عبد المطلب من بني عبد مناف]

س: من هم أولو القربى؟

جـ: هم بنو المطلب وبنو هاشم ابنا عبد مناف لأن عبد مناف له أربعة أولاد هم:

هاشم: الذي من ذريته بني هاشم ومنهم النبي -صلى الله عليه وسلم-.

المطلب بن عبد مناف: ومنهم الإمام محمد بن إدريس الشافعي المطلبي.

نوفل بن عبد مناف: الذي من ذريته جبير بن مطعم.

عبد شمس بن عبد مناف: والذي من ذريته (بني أمية).

وأولو القربى بنو المطلب وبنو هاشم من بني عبد مناف، أما بنو عبد شمس وبنو نوفل فهم لا يحسبون من ذوي القربى، لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما نزلت الآية التي في سورة الأنفال التي نزلت عقب واقعة بدر أخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- سهم لبني هاشم ولبني المطلب ابني عبد مناف، ولم يعط منه بني نوفل ولا بني أمية ابنا عبد شمس بن عبد مناف.

س: ما هي حجة من يدعي اليوم أنه (من أهل البيت) وهل سهمهم يصرف فيمن يطلق عليهم لفظ السادة؟

جـ: هم ليسوا موجودين في صنعاء فقط وإنما في جميع المناطق اليمنية (حضرموت، صنعاء، .. إلخ) في جاوة في سنغافورة، في الصين، في اندونيسيا، في الديار المصرية، وهناك في الديار المصرية السادة البكرية أي من ذرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والسادة العلوية أي من ذرية علي بن أبي طالب كرم الله وجهه هؤلاء نحترمهم لاحترام النبي -صلى الله عليه وسلم- ونحبهم لأنهم ينسبون إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكن بشرط أن يقتدوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ولا بد من هذا، أي أنهم مسلمون، أما إذا كانوا عصاة، فالعاصي ليس له احترام ولا حب ولا ينفعه نسبه إلى أحد، قال تعالى في


(١) -الأنفال: (٤١)

<<  <  ج: ص:  >  >>