للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جواز رمي الجمرات في الليل والأفضل في النهار]

س: هل لرمي الجمرات وقت معلوم؟ ثم هل يجوز رمي الجمرات في الليل أم أنه غير جائز؟

جـ: اعلم أنّ رمي الجمار في الليل أيام التشريق جائز ولا سيما هذه الأيّام التي أصبح الحجاج يعدون بالملايين ولكنّ الأفضل أن يكون في النهار لأن أفضل الوقت أوله كما في حديث (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَرْمِي الْجِمَارَ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ) (١).

[رمي الجمرات عبارة عن رمز لرمي الشر وللتذكير برمي نبي الله إبراهيم]

س: ما حكمة رمي الجمرات؟

جـ: هي عبارة عن رمز لرمي الشيطان وإشارة إلى ما كان من نبي الله إبراهيم عليه السلام من رمي الشيطان في هذه المواضع، وكذا النحر في منى هو للتذكير بأن نبي الله إبراهيم نحر الفدى عن ابنه (إسماعيل) في منى، والعوام يتوهمون أنّ العمارة المبنية من الأحجار هي الشيطان حقيقة مع أنّها رموز لقصة نبي الله إبراهيم عليه السلام.

جواز أخذ الحصى من مزدلفة أو منى أو أيِّ مكان

س: من أين يأخذ الحجاج الحصى؟

جـ: يأخذونها من مزدلفة، ويعتقد معظم الحجاج أن الحصى لا بد أن تكون من مزدلفة مع أنه يصح أن يأخذوها من منى أو من أيِّ مكان.

[جواز الرمي بالأحجار المستعملة]

س: هل يجوز الرمي بالأحجار المستعملة التي بجوار الجمرات؟

جـ: يقول بعض العلماءلا يجوز الرمي بالأحجار المستعملة قياساً على الماء المستعمل وهذا رأي الهادوية، والشوكاني يقول يجوز الرمي بالأحجار المستعملة لأنه لم يسلم بالأصل وهو عدم جواز استعمال الماء المستعمل، فكيف بالفرع وهو عدم جواز الرمي بالأحجار المستعملة؟!! وكيف يستقيم الظل والعود أعوج؟!!، وبناء عليه يجوز الرمي بالأحجار المستعملة.

س: بعض الحجاج يغسلون الحصى التي يأخذونها من منى فهل يشرع غسلها؟

جـ: لا يشرع غسل الحصى وإنما يفعله بعض المتزمّتين.

س: كم عدد الحصى التي يشرع للحاج أن يرمي بها؟

جـ: هي سبعون حصاة لمن سيبقى في منى إلى يوم رابع العيد، وهي تسعة وأربعون حصاة لمن سينفر من منى يوم ثالث العيد، لأنها سبع يرمى بها جمرة العقبة في يوم العيد واثنتان وأربعون يرمي بها في يومي ثاني العيد وثالث العيد في كل يوم إحدى وعشرون حصاة يرمي كل جمرة بسبع حصيات، والمشروع أن يرمي الحاج


(١) - سنن الترمذي: كتاب الحجـ: باب ماجاء في الرمي بعد زوال الشمس. حديث رقم (٨٩٨) بلفظ (عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَرْمِي الْجِمَارَ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ) صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي بنفس الرقم.
أخرجه ابن ماجة في المناسك.
معاني الألفاظ: زالت الشمس: مالت عن وسط السماء إلى جهة الغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>