للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كشف القناع في جواز الصلاة خلف المذياع) وشنَّع عليه العلماء واستنكروه وقالوا: (إنما هو ذنب للاستعمار الفرنسي) لأن الاستعمار يريد تفرقة المسلمين وأن يصلي كل واحد في بيته ولا يجتمعون في المساجد.

س: هل يجوز أداء صلاة الجمعة على جهاز الراديو أم أنها غير صحيحة؟

جـ: اعلم بأن صلاة الجمعة خلف الراديو لا تصح، كما نص على هذا علماء العصر.

س: أعمل في منطقة تبعد عن المسجد عدة كيلومترات وإني غير مقتنع بشخص يخطب يوم الجمعة، فهل هناك جدوى لاستماع خطبة الراديو والصلاة خلف هذا الرجل.

جـ: لا يجوز للمصلي أن يصلي خلف المذياع بإجماع علماء العصر.

[جواز نزول خطيب الجمعة من على المنبر لسجود التلاوة]

س: ما حكم نزول الخطيب من على منبره قاصداً السجود لأنه قرأ آية فيها سجدة تلاوة؟

جـ: لا مانع للخطيب أن ينزل من على المنبر ليسجد سجدة التلاوة عند قراءة أيِّ آية فيها سجدة لأن الأدلة الدالة على مشروعية السجود ومنها حديث (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ فَيَسْجُدُ، وَنَسْجُدُ، حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ) (١) لم تفرق بين الخطيب وغيره.

[كراهة ذكر ما يضحك في خطبة الجمعة]

س: ما حكم سرد الأمثال والعبارات التي تثير الضحك أثناء الخطبة؟

جـ: لا تجوز في المساجد إلا الطاعات لا سيما ما يشغل المصلي عن الصلاة أو قارئ القرآن عن تلاوة القرآن لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (أَلَا إِنّ كُلّكُمْ مُنَاج رَبّهُ، فَلَا يُؤْذِيَنّ بَعْضُكُمْ بَعضاً، وَلَا يَرفَعُ بَعضُكُم عَلَى بَعْضٍ في الْقِرَاءَةِ أَوْ قالَ فِي الصلاة) (٢) فإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن ما يشوش على تالي القرآن ولو بتلاوة القرآن أو بالدعاء فبالأولى والأحرى من سيشوش بالضحك والقهقهة على المصلين.

[مشروعية صلاة تحية المسجد حال خطبة الجمعة]

س: هل يشرع لمن أتى يوم الجمعة والخطيب يلقي الخطبة أن يؤدي تحية المسجد أم لاً؟

جـ: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ) (٣) وهو حديث صحيح أخرجه


(١) صحيح البخاري: كتاب سجود القرآن: من سجد لسجود القارئ. حديث رقم (١٠٧٥) بلفظ (عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ فَيَسْجُدُ، وَنَسْجُدُ، حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ).
أحرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، وأبو داود في الصلاة، وأحمد في مسند المكثرين.
أطراف الحديث: الجمعة.
(٢) - سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل. حديث رقم (١٣٣٠) بلفظ (عن أبي سعِيدٍ قال اعْتَكَفَ رَسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في المَسجدِ فَسمِعَهُمْ يَجهَرُونَ بالْقِرَاءَة ِ. فَكَشَفَ الستْرَ وَقالَ: أَلَا إِنّ كُلّكُمْ مُنَاج رَبّهُ، فَلَا يُؤْذِيَنّ بَعْضُكُمْ بَعضاً، وَلَا يَرفَعُ بَعضُكُم عَلَى بَعْضٍ في الْقِرَاءَةِ أَوْ قالَ فِي الصلاة) صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم (٢٦٣٩).
أخرجه أحمد في باقي مسند المكثرين.
معاني الألفاظ: الاعتكاف: المكوث في المسجد بنية العبادة. التناجي: محادثة الغير سراً.
(٣) - صحيح البخاري: كتاب الصلاة: باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين. حديث رقم (٤٤٤) بلفظ (عَنْ أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ).
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، والترمذي في الصلاة، والنسائي في المساجد، وأبو داود في الصلاة، وابن ماجة في إقامة الصلاة والسنة فيها، وأحمد في باقي مسند الأنصار، ومالك في النداء للصلاة، والدارمي في الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>