للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُعَاهِدًا لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَقَدْ أَخْفَرَ بِذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا) (١).

[جواز العيش في دولة غير إسلامية لمن يلتزم بتعاليم الإسلام في أداء الواجبات]

س: أعيش مع زوجي في أمريكا بحثاُ عن الرزق، ويعمل زوجي في مهنة شريفة ونقيم شعائر الدين كاملة مع جماعة المسلمين هناك، فهل علينا إثم في العيش في بلاد الكفر؟

جـ: إذا كان عمله عملاً حلالاً مباحاً شريفاً ولم تكن بقالة من البقالات التي يباع فيها الخمر ولحم الخنزير ويعمل في المباحات ولا يعمل في المحرَّمات، فلا مانع من بقائكم هناك.

[وجوب منع الدولة الإسلامية المعاهد أو الذمي من نشر دين غير الد ين الإسلامي]

س: هل يجوز الاعتداء على المعاهد الذي تأكدنا أنه يقوم بنشر دين غير الإسلام؟ …

جـ: يجب على الدولة منعه من نشر دين غير الدين الإسلامي في بلاد المسلمين.

[تحريم وضع المصاحف في أركان المنزل لمنع السحر والشياطين]

س: هل وضع المصحف في البناء جائز بنية الحرز للبيت ومن فيه حصانته أم أنه غير جائز، وهل يعتبر من هجر القرآن أم لا، مع العلم أنه بنية الحصانة والحرز من الحسد والأسحار والشياطين وغير ذلك؟

جـ: هذا غير مشروع ولا ينبغي.

تحريم سبِّ الدين الإسلامي

س: لديَّ والدة وأنا المسئول عن أمور البيت تقوم بسبِّ الجيران وتسبُّ أولادها وتسبُّ الدين الإسلامي وعند ما نقوم بمنعها تقول أنا قد ضربناها، فما هو الحكم؟

جـ: توسط بخالك أخيها وتوسط بأختك وخالتك ينصحون أمك ويعلمونها بأن سبَّ الجيران وشتم الجيران حرام، وسبُّ الدين يحتاج إلى محاكمة وإذا ثبت أنها سبَّت الدين فالحاكم يطلب منها أن تتوب إلى الله وإذا لم تتب فالحاكم عارف ما هو حد من يسبُّ الدين وهوحد القتل.

س: والدي اعتاد طيلة حياته أن يذبح كل سنة رأس غنم ويعزم الأقارب والجيران ويأكلونه مع العصيد ثم بعد ذلك يقرؤون سورة (يس) بعدها يفترقون، ويريد أن يوصي بموضع أرض لهذا الأمر بعد وفاته، هل نوفي بالوصية؟ علماً بأن هذا فوق طاقتنا والأرض في القرية وخيرها محدود ونحن مستورون الحال فقط، علماً بأن والده فعلها بدون وضع أرض كان ميسور الحال ولديه ما يكفي من الغنم، ولكن والدي يريد أن يضع أرضاً ويوصي بها بذلك، فهل إذا فعلتها طاعة له في حياته ولم أستمر بعد وفاته عليَّ إثم؟

جـ: أطع والدك ونفذ ما قال سواءً كان حياً أم ميتاً.


(١) ـ سنن الترمذي: كتاب الديات: باب ما جاء فيمن يقتل معاهدا. حديث رقم (١٤٠٣) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَلَا مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدًا لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَقَدْ أَخْفَرَ بِذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا) صححه الألباني في صحيح الترمذي بنفس الرقم.
أخرجه ابن ماجة في الديات.
معاني الألفاظ: المعاهد: من بينه وبين المسلمين عهد. أخفر: نقض العهد. يرح: يجد ويشم.

<<  <  ج: ص:  >  >>