للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السنة في لأمطار والسيول والرعد والبرق والاستسقاء

إلى أسرة برنامج فتاوى الأكارم:

ماذا يحب عليَّ من فعل أو قول في الحالات الآتية:

١ - عند نزول المطر. ٢ - عند سماع الرعد ورؤية البرق. ٣ - عند تساقط البرَدَ. ٤ - عند نزول المطر ليلة الجمعة. ٥ - عند رؤية السيول الضخمة. ٦ - عند نزول المطر بغزارة واستمراره حتى نشعر بالخوف من تهدم البيت.

٧ - هل الصلاة في المطر جائزة في البيت؟ وماذا عن جمع صلاة الظهر والعصر أو المغرب والعشاء؟

٨ - يوجد أناس يقولون أنه لا يستحب قراءة القرآن الكريم أثناء نزول المطر، فما صحة هذا؟.

الجواب

(١) المشروع عند نزول المطر أن يقول الإنسان: (اللهم صَيِّبًا نَافِعًا) (١)، لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول ذالك كما في صحيح البخاري من حديث عائشة، وظاهره أنه كان يقول ذلك مرةً واحدة، ولكن الحديث في مصنف ابن أبي شيبة أنه كان يقول هذا القول مرتين أو ثلاثاً، فيحسن من القائل أن يقول هذا القول ثلاثاً عملاً بالأحوط.

(٢) المشروع للإنسان أن يقول إذا سمع الرعد أو الصواعق: (اللَّهُمَّ، لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ) (٢)، لأن النبي كان يقول ذلك كما في سنن الترمذي ومستدرك الحاكم من حديث عبد الله بن عمرو وضعف النووي إسناده، ولكن أكثر العلماء يعملون بالحديث الضعيف في باب الأدعية والأذكار ولا سيما إذا كان الضعف خفيفاً، قال العلماء: وإنما كان يقول هذا القول، لأن احتمال الإهلاك والتعذيب بهذه الآيات الكونية أمر قريب وممكن، نسأل الله اللطف.

(٣) - وأما ما يقال عند سماع الرعد، فقد ورد حديث أخرجه أبو داود في (مراسيله) عن عبد الله بن أبي جعفر (قوما سمعوا الرعد فكبروا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا سمعتم الرعد فسبحوا ولا تكبروا)، كما أنه قد أخرج (ابن أبي شيبة) عن ابن عباس أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: (إذا سمع الرعد سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم).

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جريرعن أبي هريرة قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سمع الرعد قال: سبحان من يسبح الرعد بحمده).

(٤) (٥) (٦) وأما عند نزول المطر بغزارة فالمشروع أن يقول الإنسان: (اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ، وَالظِّرَابِ، وَالْأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ) (٣) لأن النبي قال ذلك كما في البخاري ومسلم، وكذلك عند كثرة السيول العظيمة، ينبغي أن يقال


(١) - صحيح البخاري: كتاب الجمعة: باب مايقال إذا أمطرت. حديث رقم (٩٧٤) بلفظ (عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ، قَالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا)
أخرجه النسائي في الاستسقاء، وابن ماجه في الدعاء، وأحمد في باقي مسند الأنصار.
لايوجد له مكررات.
(٢) -سنن الترمذي: كتاب الدعوات: باب مايقول إذا سمع الرعد. حديث رقم (٢٣٧٢) بلفظ (عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ وَالصَّوَاعِقِ قَالَ: اللَّهُمَّ، لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ)
أخرجه أحمد في مسند المكثرين.
(٣) - صحيح البخاري: كتاب الاستسقاء: باب الدعاء إذا تقطعت السبل من كثرة المطر. حديث يث رقم (١٠١٧) بلفظ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: هَلَكَتْ الْمَوَاشِي، وَتَقَطَّعَتْ السُّبُلُ، فَدَعَا فَمُطِرْنَا مِنْ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: تَهَدَّمَتْ الْبُيُوتُ، وَتَقَطَّعَتْ السُّبُلُ، وَهَلَكَتْ الْمَوَاشِي، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا، فَقَامَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ، وَالظِّرَابِ، وَالْأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ، فَانْجَابَتْ عَنْ الْمَدِينَةِ انْجِيَابَ الثَّوْبِ).
أخرجه مسلم في صلاةالاستسقاء، والنسائي في الاستسقاء، وأبو داود في الصلاة، وابن ماجة في إقامة الصلاة والسنة فيها، وأحمد في باقي مسند المكثرين، ومالك في الجامع.
أطراف الحديث: الجمعة، الدعوات.

<<  <  ج: ص:  >  >>