للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند أبيه (عبد الله بن عبد المطلب) حتى نبي الله (آدم) عليه السلام، أو ما يتعلق بمعرفة قبائل ورؤساء وأخبار القبائل العربية لا سيما قبيلة قريش التي بعث منها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكذا أخبار أحداث السيرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام، وكذا معرفة التاريخ الإسلامي وأخبار الدول الإسلامية في العصر الإسلامي سواء الدولة الأموية أو العباسية أو العثمانية،

أما ما يتعلق بأخبار التاريخ اليمني قبل الإسلام وبعد الإسلام وأخبار الدول المتعاقبة على اليمن ومعرفة أنساب وأسماء الأئمة الذين حكموا اليمن وأسرهم وحاشياتهم وسيرة كل واحد منهم وما حصل في أيامه من خير أو شر فلا يجاريه في معرفته وحفظه للأسماء والتواريخ أحد، بل هو أكثر علماً واطلاعاً ومعرفة وحفظاً لأسماء الحوادث والأشخاص والتواريخ من كبار المتخصصين في تاريخ اليمن سواء التاريخ اليمني القديم أو الحديث ولا غرو في ذلك حيث أن فضيلته يعتبر شاهد قرن، وقد عاصر تسعة من الأئمة والرؤساء الذين تعاقبوا على حكم اليمن وهم الإمام (يحيى بن حميد الدين) الملقب بالمتوكل على الله، وابنه الإمام (أحمد بن يحيى حميد الدين) الملقب بالناصر لدين الله الذي حكم اليمن بعد مقتل أبيه، والإمام (محمد بن أحمد بن حميد الدين) الذي حكم اليمن بعد موت أبيه وهوالذي قامت عليه ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام (١٩٦٢ م)، ثم عاصر الحكام الذين حكموا اليمن بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وهم المشير (عبد الله السلال)، والقاضي العلامة (عبد الرحمن الإرياني)، والرئيس المقدم (إبراهيم بن محمد الحمدي) رئيس مجلس قيادة الثورة وهو الذي اشتغل في عهده في مكتب رفع المظالم في مكتب رئاسة الجمهورية، ثم جاء بعد مقتله المقدم (أحمد حسين الغشمي) الذي لم يدم حكمه سوى ثمانية أشهر، ثم عاصر الرئيس (علي عبد الله صالح)، والرئيس (عبد ربه منصور)، ففضيلته يعد بحق مرجعاً تاريخياً بل موسوعة تاريخية للوقائع التاريخية الإسلامية واليمنية ولا سيما فترة ما بعد قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي لم يظهر التاريخ وقائعها حتى الآن.

ملحوظة

اقتبست هذه الترجمة من رسالة الماجستير للأخ الدكتور (عبد الرحمن بن عبد الله بن سليمان الأغبري) بتصرف بسيط، وهي بعنوان (القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني حياته العلمية والدعوية) التي تقع في نحو أربعمائة صفحة، وهي جديرة بالاقتناء والاطلاع لما حوته من إحاطة بحياة شيخنا حفظه الله ولما اشتملت عليه من فوائد علمية وتربوية مهمة ومفيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>