للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موته (من علم علماً أو أجرى نهراً أو حفر بئراً أو غرس نخلاً أو بني مسجداً أوورث مصحفاً أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته) وهذه الأحاديث كلها مذكورة في صحيح الجامع الصغير وزياداته تأليف الشيخ الألباني وهو كتاب قيم جمع فيه ما في الجامع الصغير للسيوطي وما في زيادة الجامع من الأحاديث الزائدة على ما في الجامع الصغير وهو أيضاً للسيوطي وقد التزم الألباني في كتابه هذا أن لا يذكر فيه إلا ما كان صحيحاً أو حسناً.

س: هل يعتبر تجهيز طعام العشاء ثم قراءة المولد النبوي أثناء السمر في رمضان أو إحياء ليلة المولد النبوي هل يعتبر هذا العمل قربة يحصل لمن قام به الثواب من الله تعالى أو أنه لا يعتبر ولايعد قربة؟

جـ: لا مانع من ذلك بشرط أن لا يكون في الاجتماع اختلاط الرجال بالنساء، وبشرط أن يكون الكتاب الذي سيقرئونه في المجلس من الكتب الصحيحة الخالية عن الأحاديث الموضوعة لأن بعض ما يسمى بالمواليد احتوى على أحاديث لا أصل لها، والأفضل قراءة كتب السنة الصحيحة ففيها الخير والبركة وبها يعرف المسلم أمور دينه ودنياه.

س: نطلب منكم إرشادنا إلى أحسن كتاب في ناسخ الكتاب والسنة؟

جـ: أحسن كتاب ألف في الناسخ والمنسوخ في القرآن هو أكثرها جمعاً للآيات القرآنية الناسخة والمنسوخة هو كتاب (النسخ في القرآن الكريم) تأليف الدكتور: (مصطفى زيد) أستاذ الشريعة المساعد في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، وقد احتوى هذا الكتاب على دراسة تشريعية وتاريخية نقدية قد لا توجد في غيره من المؤلفات في هذا الفن العظيم، وهو في مجلدين كبيرين يزيد حجم كل مجلد على أكثر من (٥٠٠) خمسمائة صفحة، وأما أحسن كتاب ألف في الناسخ والمنسوخ من السنة النبوية فلا أعلم ما قد ألفه العلماء في هذا العصر في هذا الفن من التأليف، وأحسن الكتب التي قرأتها في هذا الفن من مؤلفات المتقدمين هو كتاب الحازمي الذي سماه (الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار) وقد طبع قديماً كما طبع حديثاً طبعة محققة مصححة، ولعله قد ألف ممن جاء من المتأخرين المعاصرين في هذا الفن أحسن من كتاب الاعتبار، ولكنني لم أطلع على شيء مما يمكن أنه قد ألف بعد كتاب الاعتبار المذكور آنفاً وهو الكتاب الوحيد الذي كان يدرسه طلبة العلم الذين يتطلعون إلى معرفة الأحاديث الناسخة والمنسوخة في السنة النبوية على صاحبها وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، وغيره من شراح كتب السنة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وقد ذكر خلاصة لما جاء في كتاب الاعتبار من الأحاديث التي أجمع العلماء على أنها منسوخة ومن الأحاديث التي اختلف الناس في كونها منسوخة وغير منسوخة العلامة الحافظ: (محمد بن إبراهيم الوزير) في كتابه المشهور (الروض الباسم في الذود عن سنة أبي القاسم) الذي اختصره من كتابه الكبير والذي سماه (العواصم والقواصم).

س: ما قولكم فيمن يدخل الرجال الأجانب إلى بيته وتظهر زوجته أمامهم في حالة زينتها؟

جـ: اعلم أنه لا يجوز إظهار زينة المرأة عند من يحل له التزوج بها، واعلم أن إدخال الرجل بيته من الأجانب وعدم احتجاب زوجته أو بنته أمامهم من الكبائر لقوله تعالى {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} ولحديث (ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ،

<<  <  ج: ص:  >  >>