للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ ادْعُوَا لِي مَحْمِيَةَ بْنَ جزْءٍ وَهُوَ رَجلٌ مِنْ بَنِي أَسدٍ كَانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ استَعْمَلَهُ عَلَى الْأَخْمَاس) ()
لفظ الرواية المدسوسة في سنن أبي داوود
الرواية التي في سنن أبي داوود بلفظ (أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ رَبِيعَةَ بْنَ الْحَارِثِ وَعَبَّاس بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ وَلِلْفَضْلِ بْنِ عَبَّاس ائْتِيَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ فَقُولَا لَهُ، يَا رَسولَ اللَّهِ، قَدْ بَلَغْنَا مِنْ السنِّ مَا تَرَى، وَأَحْبَبْنَا أَنْ نَتَزَوَّج، وَأَنْتَ يَا رَسولَ اللَّهِ أَبَرُّ النَّاس وَأَوْصَلُهُمْ، وَلَيْس عِنْدَ أَبَوَيْنَا مَا يُصْدِقَانِ عَنَّا، فَاستَعْمِلْنَا يَا رَسولَ اللَّهِ عَلَى الصَّدَقَاتِ فَلْنُؤَدِّ إِلَيْكَ مَا يُؤَدِّي الْعُمَّالُ وَلْنُصِبْ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ مَرْفَقٍ، قَالَ فَأَتَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَنَحْنُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَقَالَ لَنَا إِنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ، قَالَ لَا وَاللَّهِ لَا نَستَعْمِلُ مِنْكُمْ أَحَدًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لَهُ رَبِيعَةُ هَذَا مِنْ أَمْرِكَ، قَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ فَلَمْ نَحْسدْكَ عَلَيْهِ، فَأَلْقَى عَلِيٌّ رِدَاءَهُ ثُمَّ اضْطَجعَ عَلَيْهِ، فَقَالَ أنا أَبُو حَسنٍ الْقَرْمُ وَاللَّهِ لَا أَرِيمُ حَتَّى يَرْجعَ إِلَيْكُمَا ابْنَايَ بِجوَابِ مَا بَعَثْتُمَا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ، قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَانْطَلَقْتُ أنا وَالْفَضْلُ إِلَى بَابِ حُجرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ حَتَّى نُوَافِقَ صَلَاةَ الظُّهْرِ قَدْ قَامَتْ فَصَلَّيْنَا مَعَ النَّاس، ثُمَّ أَسرَعْتُ أنا وَالْفَضْلُ إِلَى بَابِ حُجرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جحْشٍ فَقُمْنَا بِالْبَابِ حَتَّى أَتَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ فَأَخَذَ بِأُذُنِي وَأُذُنِ الْفَضْلِ، ثُمَّ قَالَ أَخْرِجا مَا تُصَرِّرَانِ، ثُمَّ دَخَلَ، فَأَذِنَ لِي وَلِلْفَضْلِ فَدَخَلْنَا فَتَوَاكَلْنَا الْكَلَامَ قَلِيلًا، ثُمَّ كَلَّمْتُهُ أَوْ كَلَّمَهُ الْفَضْلُ قَدْ شَكَّ فِي ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ كَلَّمَهُ بِالْأَمْرِ الَّذِي أَمَرَنَا بِهِ أبوانا، فَسكَتَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ ساعَةً وَرَفَعَ بَصَرَهُ قِبَلَ سقْفِ الْبَيْتِ حَتَّى طَالَ عَلَيْنَا أَنَّهُ لَا يَرْجعُ إِلَيْنَا شيئا، حَتَّى رَأَيْنَا زَيْنَبَ تَلْمَعُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجابِ بِيَدِهَا تُرِيدُ أَنْ لَا تَعْجلَا، وَإِنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ فِي أَمْرِنَا، ثُمَّ خَفَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ رَأْسهُ، فَقَالَ لَنَا، إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إنما هِيَ أَوْساخُ النَّاس وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ، ادْعُوا لِي نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ فَدُعِيَ لَهُ نَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ، فَقَالَ يَا نَوْفَلُ أَنْكِحْ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ فَأَنْكَحَنِي نَوْفَلٌ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ ادْعُوا لِي محمية بْنَ جزْءٍ وَهُوَ رَجلٌ مِنْ بَنِي زُبَيْدٍ كَانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ استَعْمَلَهُ عَلَى الْأَخْمَاس، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ لمحمية أَنْكِحْ الْفَضْلَ فَأَنْكَحَهُ، ثُمَّ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ قُمْ فَأَصْدِقْ عَنْهُمَا مِنْ الْخُمُس كَذَا وَكَذَا لَمْ يُسمِّهِ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ) ().
لفظ الرواية المدسوسة في سنن النسائي
الرواية المدسوسة في سنن النسائي بلفظ (أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ رَبِيعَةَ بْنَ الْحَارِثِ، قَالَ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَالْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاس بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ائْتِيَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ، فَقُولَا لَهُ، استَعْمِلْنَا يَا رَسولَ اللَّهِ عَلَى الصَّدَقَاتِ، فَأَتَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَنَحْنُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَقَالَ لَهُمَا إِنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ لَا يَستَعْمِلُ مِنْكُمْ أَحَدًا عَلَى الصَّدَقَةِ، قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَانْطَلَقْتُ أنا وَالْفَضْلُ حَتَّى أَتَيْنَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ لَنَا، إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إنما هِيَ أَوْساخُ النَّاس وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ) ().
لفظ الرواية المدسوسة في سنن الترمذي بتحريم الصدقة على موالي بني هاشم
الرواية المدسوسة في سنن الترمذي التي تزعم تحريم الزكاة على موالي بني هاشم هي بلفظ (عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ بَعَثَ رَجلًا مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لِأَبِي رَافِعٍ، اصْحَبْنِي كَيْمَا تُصِيبَ مِنْهَا، فَقَالَ لَا، حَتَّى آتِيَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ فَأَسأَلَهُ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ فَسأَلَهُ، فَقَالَ إِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لَنَا، وَإِنَّ مَوَالِيَ الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسهِمْ) ().
كذب إطلاق لفظ (الناس) على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير بني هاشم
هذه الروايات المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدسوسة في كتب الحديث التي جمعت سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيها إساءة صارخة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث صوَّرت الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم مؤسسا للأسرية والسلالية والطائفية والعنصرية وصورته محافظا على أرذل خلق من أخلاق الجاهلية وهو التفاخر والتعاظم والتعالى بالأنساب وصوَّرته مقرا لعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث والفضل بن العباس رضي الله عنهما في إطلاق لفظ (الناس) على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير بني هاشم استشعارا من أن نسب غير الهاشمي أنزل من نسب الهاشمي، وأن نسب الهاشمي أعلى من نسب غير الهاشمي، وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه معتقد هذا الاعتقاد وساع إلى تأسيسه وتعميقه في نفوس الصحابة ومن بعدهم من

<<  <  ج: ص:  >  >>