للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(رؤية علمية عن أحاديث المهدي)
المطلب الاول: الروايات التي ذكرت (المهدي) في سنن أبي داود وفي سنن الترمذي وفي سنن ابن ماجه.
المطلب الثاني: مراد الله بلفظ (أهل البيت) زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-.
المطلب الثالث: وجوب (تقديم الأدلة القطعية) على الأدلة الظنية.
المطلب الرابع: (استحالة الجمع) بين (آيات) سورة الأحزاب وبين (رواية) ماسمي بحديث (أهل الكساء).
المبحث الثاني: الروايات المكذوبة (مشوِّهة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وفيه مطلبان هما:
المطلب الأول: الروايات المكذوبة (شوَّهت) الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
المطلب الثاني: تقديم الروايات المكذوبة (في الاعتقاد والعمل) تكذيبٌ لله تعالى.
المبحث الثالث: الرد علي شبهة أن لفظ (عنكم، ويطهركم) لايصلح للأناث.
المطلب الأول: الرد علي شبهة لفظ (عنكم، ويطهركم) أنهما لايصلحان إلا للذكور.
المطلب الثاني: (شواهد قرآنية) من آيات القرآن الكريم.
الفصل الرابع: (رؤية علمية عن أحاديث المهدي) وفيه ثلاثة مباحث هي:
المبحث الأول: الروايات التي ذكرت (المهدي) في بعض كتب الحديث
المطلب الاول: الروايات التي ذكرت (المهدي) في سنن أبي داود وفي سنن الترمذي وفي سنن ابن ماجه.
قال العلامة شيخ الإسلام (ابن حجر العسقلاني) رحمه الله تعالى في كتابه (نزهة النظر) في مصطلح الحديث، بأن (الحديث المكذوب) على الرسول صلى الله عليه وسلم (يُعرف) بواحدة من طرق أربع هي:
الأولى: بمخالفته (للدليل القطعي) من نصوص القرآن الكريم أو من نصوص السنة المتواترة.
الثانية: بمخالفته (لأوجه) اللغة العربية.
الثالث: بمخالفته (للمعقول).
الرابعة: بمخالفته (للإجماع).

وفيه ثلاثة مباحث هي:
المبحث الأول: الروايات التي ذكرت (المهدي) في بعض كتب الحديث،
وفيه أربعة مطالب هي:
المطلب الأول: الروايات التي ذكرت (المهدي) في كتاب سنن أبي داود، وسنن الترمذي، وسنن ابن ماجه:
الروايات وإن اختلفت ألفاظها فهي متحدة في معنى (أهل البيت)
الروايات التي ذكرت (المهدي) في كتاب سنن أبي داود، وسنن الترمذي، وسنن ابن ماجه الروايات كلها تنص على أن (المهدي) المزعوم سيكون ممن يطلق عليهم لفظ (أهل البيت) في هذه الروايات، هذه الروايات وإن اختلفت ألفاظها فهي متحدة في معنى (أهل البيت)، ففي روايات سنن أبي داود، ألفاظ (رجلا مني أو من أهل بيتي، رجلا من أهل بيتي، المهدي من عترتي من ولد فاطمة، المهدي مني)، وفي روايات سنن الترمذي، ألفاظ (رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)، وفي سنن ابن ماجه، ألفاظ (المهدي منا أهل البيت، المهدي من ولد فاطمة)، كل الروايات التي ذكرت (المهدي) في السنن الثلاث، اختلفت ألفاظها واتحد معناها على أن (المهدي) المذكور فيها هو ممن أطلق عليهم في هذه الروايات لفظ (أهل البيت)، وإطلاق لفظ (أهل البيت) في هذه الروايات يدل دلالة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النها، على (أن كل رواية من هذه الروايات مكذوبة) على الرسول صلى الله عليه وسلم (لمخالفتها ومعارضتها) لمراد الله عز وجل من مدلول لفظ (أهل البيت) في القرآن الكريم في قوله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} فمراد الله عز وجل بلفظ (أهل البيت) في الآية هو (زوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم بدليل سياق الآية التي ذكر فيها هذا اللفظ، وهي قوله تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ} وبدليل سياق الآية التي بعدها وهي قوله تعالى {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} بل إن دلالة سياق الآيات من أولها في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ} إلى آخرها في قوله تعالى {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ}، والآيات هي قوله تعالى {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (٢٩) يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (٣٠) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (٣١) يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٣٢) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (٣٣) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} () وهي تدل دلالة قطعية على أن مراد الله بلفظ (أهل البيت) في آية التطهير هو (زوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>