للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(يتعمَّد) مشاقَّة الله تعالى
٩ - من (يتعمَّد) مشاقَّة الله تعالى (متجاهلا) توعد الله لمن (يشاقِّه) بالعقاب الشديد في قوله تعالى {وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ().
(هذه الصور المظلمة) لرسول الله (تخالف) حقيقة وصف الله له بأنه (رحمة للعالمين)
و (هذه الصور) الشوهاء السوداء المظلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم (تخالف) حقيقة رسول الله الذي وصفه الله بأنه (رحمة للعالمين) في قوله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ().
بأنه (لا ينطق) عن الهوى
وبأنه (لا ينطق) عن الهوى، وأن (نطقه) وحي يوحى في قوله تعالى {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} ().
بأنه (أمين) على الوحي
وبأنه (أمين) على الوحي لا يغيِّره ولا يبدِّله، ولا يزيد فيه ولا ينقص منه، في قوله تعالى {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} () والوحي الحديثي (لا يعارض) الوحي القرآني لان (مصدرهما) واحدٌ (هو الله) عز وجل.
وجود التعارض (علامة) على (كذب الحديث المعارض) للنص القرآني
وإذا وجد التعارض فهو (علامة) على (كذب الحديث) المعارض للنص القرآني (لأن الله) عز وجل (قد أخبر) أن (القرآن) هو (حق اليقين) في جملة اسمية مؤكدة بثلاثة مؤكدات هي: اسمية الجملة، ودخول حرف التوكيد (إنَّ)، واللام الواقعة في جواب اسم (إنَّ) في قوله تعالى {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ} () وتلك المؤكدات تدل على (أن الله) عز وجل (يعلم) بما جرى ويجري في الأمة الإسلامية من (تعمُّد الضلال والإضلال) عن هدى الله عز وجل، (بتقديم مدلول الروايات المكذوبة) على مدلول نصوص الآيات القرآنية المحكمة الواضحة في معناها ومراد الله منها.
(مراد الله) في نصوص الآيات القرآنية هو (حق اليقين)
ولا يشك عاقل فضلا عن عالم أو طالب علم أن (مراد الله) في نصوص الآيات القرآنية هو (حق اليقين)، وأن (مدلول الروايات) التي تتعارض تعارضا كليا مع نصوص أو مقاصد القرآن الكريم هو (الباطل المبين)، وكأن المؤكدات في قوله تعالى {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ} تُعلم من مفهوم الآية بأن كل رواية من الروايات التي يتعارض مدلولها تعارضا كليا مع مدلول آية أو أيا ت قرآنية محكمة واضحة المعنى هي من (الكذب المبين المتعمَّد) على الرسول صلى الله عليه وسلم.
(الله) قد تكفل (بحفظ القرآن الكريم) من التغيير
لأن الله قد (تكفَّل) بحفظ القرآن الكريم من التغيير أو التحريف أو التبديل، أو الزيادة أو النقصان في ألفاظه، في قوله تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ().
(لم يخبر ألله) بأنه تكفل (بحفظ السنة) كحفظه للقرآن الكريم
ولم يخبر ألله تعالى بأنه (تكفَّل) بحفظ السنة من التغيير أو التبديل، أو الزيادة أو النقصان في نصوص ألفاظها كحفظه لنصوص القرآن الكريم، وأخبر الله عز وجل بأن نصوص القرآن الكريم وحي إلهي محض ولا يستطيع أحد من البشر في أيِّ زمان ولا في أيِّ مكان من الأرض (أن يخلطها) بكلام أيِّ بشر أو مخلوق كائنا من كان، وقد (عجز الكائدون) للإسلام منذ فجر الإسلام وحتى اليوم عن أن (يدسُّوا) أيَّ نص من ألفاظهم بين نصوص (القرآن الكريم) لحفظ الله عز وجل وحمايته (للقرآن)، كما أخبر بذلك في قوله تعالى {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} () مراد الله بلفظ (الْبَاطِلُ) في هذه الآية هو (الكذب)، ولأن الله (لم يتكفل) (بحفظ السنة) كما تكفل بحفظ القرآن، (وجد) في كتب الحديث المتبعة (أحاديث مدسوسة مكذوبة) تتعارض مدلولاتها تعارضا كليا مع مدلول (آية أو آيات) من القرآن الكريم واضحة في معناها ومراد الله منها.
المطلب الثاني: (تقديم الروايات المكذوبة) في الاعتقاد والعمل (تكذيبٌ) لله عز وجل
(كل من يقدم) (مدلول الروايات المكذوبة) في الاعتقاد والعمل والتعلم والتعليم في تفسير لفظ (أهل البيت) على (مدلول آيات سورة الأحزاب) فإنه (يصدق) عليه أنه (مكذبٌ) لله تعالى في (وصفه لزوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم بلفظ (أهل البيت) في آية التطهير، و (تكذيب الله) في أيِّ آية من آيات القرآن الكريم هو (كفرٌ بالله) عز وجل لقوله تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ … كَفَرُوا … اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ … يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ} وقوله تعالى {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>