للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


المطلب الثالث: وجوب (تقديم الأدلة القطعية) على الأدلة الظنية.
(تقديم الأحاديث الظنية) المعارضة للأدلة القطعية (إضلال للأمة عن الهدى).
تفسير لفظ (أهل البيت) بغير (زوجات) الرسول -صلى الله عليه وسلم- (كذب) على الله عز وجل.
الكذب على الله (يسوِّد) وجه قائله يوم القيامة.
معصية الكذب على الله (تستوجب لقائلها) الخلود في نار جهنم.
(ذنب) من يتعمد نشر الروايات المكذوبة وهو من أهل السنة (أشنع).
لولا (توارث العلماء السنيين) للروايات التي أسَّست التشيع (لما كان التشيع اليوم موجودا).
المطلب الثالث: (وجوب تقديم الأدلة القطعية) على الأدلة الظنية.
لو فرض جدلا (صحة) هذه الرواية وكل الروايات التي ذكرت (المهدي) فهي روايات (ظنية) تفيد (الظن) فقط، ومن المعلوم في قواعد أصول الفقه، أنه في حالة (تعارض الأدلة التي تفيد العلم) مع (الأدلة التي تفيد الظن)، (فيجب تقديم ما يفيد العلم على ما يفيد الظن) في الاعتقاد والعمل في هذه المسألة وفي كل المسائل العلمية، أي أنه (يجب تقديم مدلول الدليل القطعي) الورود والدلالة وهو مدلول النصوص القرآنية والأحاديث المتواترة على (مدلول الاحاديث الظنية) الورود والدلالة، و (هو منهج عباد الله المخلصين) الذين هداهم الله (لاتباع أحسن القول) و (لاستخدام) عقولهم وعلمهم في (الترجيح بين الأدلة المتعارضة) في أيِّ مسألة من المسائل العلمية، وهم من (بشرهم الله بالهداية) إلى الحق و (زكًى منهجهم) في الاستدلال على الحق والوصول إليه بقوله تعالى: (فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} ().
(تقديم الأحاديث الظنية) المعارضة للأدلة القطعية (إضلال للأمة عن الهدى)
(تقديم الأحاديث الظنية) المعارضة للأدلة القطعية في الاعتقاد والعمل (منهج مضلٌّ للأمة عن هدي الله عز وجل) المتمثل في نصوص القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة الموافقة لنصوص القرآن الكريم ومقاصده، والتي لا تخالف القرآن ولا تتعارض مع أيِّ نص من نصوصه ولا مع أيِّ مقصد من مقاصده لأن (مصدر النصين واحد) (هو الله عز وجل)، و (تقديم الأحاديث الظنية) على الأدلة القطعية (منهج) (يخالف) (منهج عباد الله المخلصين)، و (يخالف) قول الله تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} وهو (منهج) (يخرج الأمة) من صراط الله المستقيم إلى صراط المغضوب عليهم وصراط الضالين، ومن (الطريق) الموصلة إلى الجنة إلى (الطريق) الموصلة إلى النار، ومن الطريق الموصلة إلى (معرفة الحق واتباعه) إلى الطريق الموصلة إلى (الضلال والتعصب للباطل)، ومن الطريق المرضية لله في تبيين الحق واتباعه إلى الطريق المغضبة لله في الجهل بالحق ومعاداته، (لأن الأحاديث الظنية المعارضة للأدلة القطعية هي أحاديث مكذوبة) على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي ليست من الحق وإنما هي من الباطل الذي (لبِّس) بالحق لتغطية الحق وطمسه، وليست من هدي الله وإنما هي من الضلال، وليست من الوحي الإلهي الذي أوحى الله به إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وإنما هي من (إيحاء البشر الكائدين للإسلام الذين استطاعوا دسَّ هذه الروايات في كتب الحديث) في وقت تأليفها ليكيدوا بها الإسلام كدين والمسلمين كأمَّة من وقت دسِّها في كتب الحديث التي استطاعوا دسَّها فيها إلى يوم القيامة، وماهي إلا من الكذب المتعمَّد على الرسول صلى الله عليه وسلم، و (تعمُّد الكذب) على الرسول صلى الله عليه وسلم (كبيرة من كبائر الإثم) (يستوجب) لقائله تبوٌء مقعده في نار جهنم لحديث (إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْس كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) () وحديث (لا تَكْذِبُوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَلِجْ النَّارَ) () وحديث (مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) () وهي عند بعض علماء الحديث من الأحاديث المتواترة، ولفظ (من) في الأحاديث الثلاثة من ألفاظ العموم يدخل في عمومه (كل من يتعمد الكذب) على الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء كان رجلا أو امرأة، وسواء كان في وسيلة تعليمية أو إعلامية أو في غيرهما، و (الكذب على الرسول) صلى الله عليه وسلم (كذبٌ) على الله عز وجل.
الكذب على الله (يسوِّد وجه قائله) يوم القيامة
والكذب على الله (يسوِّد) وجه قائله يوم القيامة، لقوله تعالى {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} ()، و (يستوجب) لقائله غضب الله عليه ولعنه وطرده من رحمته في الدنيا والآخرة لأنه من

<<  <  ج: ص:  >  >>