للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


الأقوال والأفعال التي (تؤذي الله ورسوله) محمدا صلى الله عليه وسلم، قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا} ()
تفسير لفظ (أهل البيت) بغير (زوجات) الرسول -صلى الله عليه وسلم- (كذبٌ) على الله عز وجل
كل من يفسر لفظ (أهل البيت) في آية التطهيربـ (علي، وفاطمة، والحسن، والحسين) رضي الله عنهم، (مكذبا) بأن مراد الله منه (زوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم (يصدق) عليه قول الله عز وجل {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ} () لأن العبرة (بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) كما هو مقرر في علم أصول الفقه، ولأنه (يصدق) على كل من يفسر اللفظ بما سمي بحديث (أهل الكساء) من بعد أن تبيَّن له كذب الرواية، (أنه يكذب على الله، وأنه يكذِّب الله) في مدلول هذا اللفظ في آيات سورة الأحزاب التي تبيٍن أن مراد الله بلفظ (أهل البيت) (زوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم فقط، و (يصدق) عليه قول الله عز وجل {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٧) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٨) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} () وقد وصف الله كل من يفتري على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام في الآيتين بثلاثة أوصاف من أوصاف أهل النار، هي (أشد الظلم وأكثره، الكفر، الشرك) وكل (وصف) من هذه الأوصاف (يستوجب) لقائله (عقاب الله) له في نار جهنم، فكيف (بمن وصف بهذه الأوصاف كلها؟؟!!!)، ويوصف بأنه (عاص) لله و (مخالف) لأمره باتباع أحسن ما أنزله إليه من الوحي الإلهي في قوله تعالى {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} ().
معصية الكذب على الله (تستوجب لقائلها) الخلود في نار جهنم
و (معصية الكذب) على الله، و (تكذيب الله)، وتفسير القرآن بغير (مراد الله) منه، (معاص تستوجب) لقائلها الخلود في نار جهنم سواء كان (موصوفا) بأنه (شيعي) أو (سني) لقوله تعالى {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} () وقوله تعالى {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} () و (لاشك) ولا ريب أن مدلول (النصوص القرآنية) التي في سورة الأحزاب (أحسن) من مدلول ما سمي بحديث (أهل الكساء) المعارض لمدلول الآيات القرآنية، (كل من يتعلًم) أو يعلٍم أو ينشر (الروايات المكذوبة) على الرسول صلى الله عليه وسلم سواء الروايات التي ذكرت (المهدي) أو التي اشتهرت بين الناس بحديث (أهل الكساء) سواء كان النشر في كتب أو ملازم أوفي خطب أو محاضرات أو في ندوات أو دروس أو في فضائيات إعلامية أو تعليمية أوفي الانترنت أو في غيره من وسائل النشر (فإنه يكون عند الله ممن يتعمَّد الكذب على الله وعلى رسوله محمد) صلى الله عليه وسلم، و (كل من يفتري على الله الكذب) لا يفلح لا في الدنيا ولا في الآخرة، سواء كان فردا أو قوما، وسواء كان وصفه (سنيا) أو (شيعيا) لقوله تعالى {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} () لأن لفظ (الذين) اسم موصول وهو من ألفاظ العموم التي تفيد الاستغراق.
(ذنب) من يتعمد نشر الروايات المكذوبة وهو من أهل السنة (أشنع)
وهو بعمومه (يعم كل من يفتري على الله الكذب) في أيِّ زمان وفي أيِّ مكان وفي أيِّ وسيلة تعليمية أو إعلامية، وسواء كان وصفه (شيعيا) أو (سنيا)، وربما أن (ذنب) من يتعمد نشر الروايات المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو (موصوف) بأنه من أهل السنة (أشنع و أفضع وأسوأ)، وعقابه عند الله أكبر، (لأنه يتسبَّب في إضلال الكثير من الأمة)، حيث أن معظم أفراد الأمة (يتبعون العلماء الموصوفين بأنهم من أهل السنة) و (يعتقدون) بأنهم لا يتعلًمون ولا يعلِّمون ولا ينشرون في مناهجهم وكتبهم ومؤسساتهم ووسائلهم التعليمية والإعلامية (إلا الهدى والحق الواضح) وضوح الشمس في رابعة النهار.
لولا (توارث العلماء السنيين) للروايات التي أسَّست التشيع (لما كان التشيع اليوم موجودا)
ولولا (توارث العلماء) في المذاهب (السنية) للروايات التي أسَّست التشيع (لما كان التشيع اليوم موجودا) على وجه الأرض، و (لكانت الأمة كلها متحدة ومعتصمة بحبل الله المتين)، ولذا (فالكثير) من علماء السنة (مشاركون) مشاركة فعلية في (الحفاظ) على عقيدة التشيع واستمرارها ونشرها بين المسلمين (بترديدهم) للروايات التي (أسَّست التشيع) في وسائلهم التعليمية والإعلامية، وفي مؤسساتهم التعليمية، وفي مناهجهم التعليمية التي (تُدرس للطلاب) في جميع المراحل التعلمية، (فهم) ولاشك ولاريب (داخلون) في عموم من وصفهم الله (بأشد الظلم) وأكثره في كل الآيات التي (وصفت) كل من يفتري على الله الكذب (بأشد الظلم)، وهي كثيرة في القرآن الكريم لأن العبرة (بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)، ومن هذه الآيات قوله تعالى {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} ()

<<  <  ج: ص:  >  >>