الثالث: استعمال لفظ جمع المذكر السالم في وصف الله لـ (مريم بنت عمران) رضي الله عنها، بأنها من (القانتين) وليس من (القانتات) في قوله تعالى {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} () وصف الله (مريم) بلفظ جمع المذكر السالم اشعارا لها (بكرامتها على الله) وبعلو منزلتها عنده، ومن العجيب أن يصلح لفظ جمع المذكر السالم لـ (مريم)، ولا يصلح (لزوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم!!!!!. استعمال لفظ جمع المذكر السالم في خطاب عزيز مصر لـ (امرأته) الرابع: استعمال لفظ جمع المذكر السالم في خطاب عزيز مصر لـ (امرأته)، في قوله تعالى {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} () وليس من (الخاطئات)، ليشعرها (باحترامه لها وبعلو مكانتها عنده)، مع أنها كانت قد فعلت فعلة لا تستحق معها الاحترام ولا التعظيم، ومن العجيب أن يصلح لفظ جمع المذكر السالم لـ (امرأة العزيز)، ولا يصلح (لزوجات) الرسول صلى الرسول صلى الله عليه وسلم الطاهرات العفيفات المؤمنات التقيات (المعظمات من الله رب العالمين)، العليم بمن يستحق التعظيم والإكرام!!!!!. هذه الشواهد القرآنية (الأربعة)، استعمل الله عز وجل في كل واحد منها لفظ (جمع المذكر السالم) على (امرأة) من الإناث، و (كل واحد) منها (يردُّ) ردا صريحا واضحا على (شبهة) (عدم صلاحية خطاب جمع المذكر السالم على الإناث) وكل واحد منها (يدحض) الشبهة دحضا، و (يزيلها) إزالة و (يظهر) عدم صلاحيتها (للاحتجاج بها)، على القول: بأن مراد الله بلفظ (أهل البيت) في آية التطهير هم (علي، وفاطمة، والحسن، والحسين) وليس (زوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك (آيات قرآنية أخرى) (تدل) على استعمال الله عز وجل للفظ (جمع المذكر السالم) على (حيوانات)، وعلى (جمادات)، فضلا عن استعماله في (الإناث). استعمال لفظ جمع المذكر السالم على حيوان (النمل) الخامس: استعمال لفظ جمع المذكر السالم على حيوان (النمل) في قوله تعالى {قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} () ومن العجيب أن يصلح خطاب جمع المذكر السالم لحيوان (النمل) ولا يصلح (لزوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم!!!!!. استعمال لفظ جمع المذكر السالم على حيوان (الهدهد) السادس: استعمال لفظ جمع المذكر السالم على حيوان (الهدهد) في قوله تعالى {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} ()، لفظ (الْغَائِبِينَ) جمع مذكر سالم، أطلق على حيوان (الهدهد) فكيف لا يصلح إطلاقه على (زوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم؟!!!. استعمال لفظ جمع المذكر السالم على جماد هو (الشمس، والقمر، والكواكب) السابع: استعمال لفظ جمع المذكر السالم على جماد هو (الشمس، والقمر، والكواكب) في قوله تعالى {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} ()، لفظ (رأيتهم)، ولفظ (ساجدين) جمع مذكر سالم أطلق على (جماد)، فكيف لا يصلح إطلاقه على (زوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم؟!!!. استعمال لفظ جمع المذكر السالم على (جماد) هو (الأصنام) الثامن: استعمال لفظ جمع المذكر السالم على (جماد) هو (الأصنام) في قوله تعالى {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} () فضمير جمع الغائبين (هم) في لفظي {كَبِيرُهُمْ} و {فَاسْأَلُوهُمْ}، ولفظ (واو الجماعة) المسند إلى الفعل المضارع {يَنْطِقُونَ} يدل على أن جمع المذكر السالم أطلق على (جماد)، وكيف لا يصلح إطلاقه على (زوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم؟!!!. هذه الشواهد كل واحد منها (يردُّ) على (الشبهة) و (يظهر) عدم صلا حية (حجيتها) هذه الشواهد القرآنية الثمانية كل واحد منها (يردُّ) على (شبهة) (عدم صلاحية إطلاق لفظ جمع المذكر السالم على الأناث) رداً واضحاً بيِّناً، و (يظهر) عدم صلا حية حجيتها و (الاستدلال) بها، و (يد حضها) دحضا و (يبطل) الاستدلال بها إبطالاً، و (يذهب حجيتها) في أن المراد بلفظ (أهل البيت) في آية التطهيرهم (علي، وفاطمة، والحسن، والحسين) و ليس (زوجات) الرسول صلى الله عليه وسلم.