فقد راجعنا الكثير من المواضع المتوقف فيها على كتب عدة لشراح آخرين، ووفقنا بين الاختلافات الموجودة بالنسخ التي بأيدينا، حيث جاءت هذه النسخة كأنها تأليف جديد مستقل بذاته.
لذا يحق لنا - والحالة هذه - أن ننبه على أن حق الطبع والنقل على نسختنا هذه محفوظ لنا، وكل من تجرأ عليه من المنافسين والحاسدين يعاقب قانونا وذلك لما تكبدناه من جهد ووقت ومال، ولما عانيناه من دقة في الطبع وعناية في التصحيح.
وما أبرئ نفسي فالإنسان أبدًا محل النسيان، ومصدر الخطأ، والعصمة لله تعالى، وهو وحده الذي تبرأ من الخطل والزلل.
وقد بذلنا نهاية الجهد، وغاية الوسع في تصحيح أحاديث البخاري على النسخة اليونينية المعتمدة فجاءت بحمد الله تعالى على أتم وجه، وأكمل وضع.
ولم نكن نقصد من ذلك المنفعة المادية فحسب، بل كان كل مقصدنا الأجر ممن عنده جميل الأجر وحسن الثواب