قائم مقام الوضوء وبدله فله حكمه واقتصر على حكم الوضوء نظرا إلى كونه الأصل, فان قلت الضمير في قوله يتوضأ ما مرجعه, قلت من أحدث وسماه محدثا وان كان طاهرا باعتباره ما كان. كقوله تعالى «وأتوا اليتامى أموالهم» وفيه من الفقه أن الصلوات كلها مفتقرة إلى الطهارة ويدخل فيها صلاة الجنازة والعيدين وعيرهما وفيه أن الطواف لا يجزى بغير طهور لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه صلاة فقال الطواف صلا إلا أنه أباح فيه الكلام واختلفوا في الموجب للوضوء على ثلاثة أوجه أحدهما أنه يجب بالحدث وجوبا موسعا والثاني لا يجب إلا عند القيام إلى الصلاة والثالث يجب بالأمرين وهو الراجح ولا يخفى عليك أن أخر الحديث حتى يتوضأ والباقي إدراج والظاهر أنه من همام (باب فضل الوضوء والغر المحجلين من أثار الوضوء) وفي بعضها والغر المحجلون بالرفع ووجهه أنه يكون الغر مبتدأ وخبر محذوفا أي مفضلون على غيرهم ونحوه أو يكون من أثار الوضوء خبره أي الغر المحجلون منشؤهم أثار الوضوء والباب مضاف إلى الجملة أي باب فضل الوضوء وباب هذه الجملة ويحتمل أن يكون مرفوعا على سبيل الحكاية مما ورد هكذا أمتي الغر المحجلون من أثار الوضوء, قوله (يحي بن بكير) بضم الموحدة وفتح الكاف المصري والليث هو ابن سعد الفهمي المصري وتقدما في كتاب الوحي و (خالد) هوابن يزيد من الزيادة المصري أبو عبد الرحيم الأسكندراني البربري الأصل الفقيه المفتي التابعي مات سنة تسع وثلاثين ومائة. قوله (سعيد ابن أبي هلال) الليثي أبو العلاء المصري ولد بمصر ونشأ بالمدينة ثم رجع إلى مصر في خلافة هشام توفي سنه ثلاثين ومائة. قوله (نعيم) بضم النون وفتح المهملة وسكون المثناة التحتانية ابن عبد الله (المجمر) اسم فاعل من الاجمار على الأشهر وفي بعضها التجمير العدوى المدني مولى عمر بن الخطاب وسمي به لأنه كان يجمر المسجد أي يبخره بالعود ونحوه قال جالست أبا هريرة عشرين سنة روى له الجماعة وقال إبراهيم الحربي سمعت أن عمر جعل أبا سعيد المقبري على حفر القبور فسمى المقبري وجعل نعيما على أجمار المدينة فقيل له المجمر النووي: المجمر صفة لعبد الله ويطلق على ابنه نعيم مجازا. قوله (رقيت) بكسر القاف أي صعدت وحكى صاحب