وانكسار القلب وقلة الحرمة. قوله (الخطبة) بضم الخاء و (قبيصة) بفتح القاف وكسر الموحدة وبالمهملة ابن عقبة بسكون القاف يروى عن سفيان. النووى: وفي بعضها قتيبة مصغر القتبة بالقاف والفوقانية والموحدة يروى عن سفيان بن عيينة ولا قدح بهذا لأنهما بشرط البخارى. قوله (المشرق) أي من طرف نجد و (رجلان) هما الزبرقان بكسر الزاي وسكون الموحدة وكسر الراء وبالقاف ابن بدر بالموحدة والمهملة والراء التميمي وعمرو بن الأهتم بفتح الهمزة والفوقانية وإسكان الهاء بينهما التميمي وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوه قومهما وساداتهم وأسلما قال الغساني ففخر الزبرقان يا رسول الله أنا سيد بنى تميم والمطاع فيهم والمجاب منهم آخذ بحقوقهم وأمنعهم من الظلم وهذا يعني ابن الأهتم يعلم ذلك فقال عمرو إنه لشديد العارضة مانع لجانبه مطاع في أدانيه فقال الزبرقان والله لقد كذب يا رسول الله وما منعه أن يتكلم إلا الحسد فقال عمرو أنا أحسدك فو الله انك للئيم الخال حديث المال أحمق الولد مبغض في العشيرة والله ما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الثانية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا. الخطابي: البيان بيانان بيان تقع به الابانة عن المراد بأي وجه كان والضرب الأخر بيان بلاغة وحذق وهو ما دخلته الصنعة بحيث يروق السامعين ويستميل به قلوبهم وهو الذي شبهه بالسحر إذا خلب القلوب وغلب على النفوس حتى ربما حول الشيء عن ظاهر صورته وصرفه عن قصد جهته فأبرز للناظر في معرض غيره وهذا يمدح إذا صرف إلى الحق ويذم إذا قصد به الباطل حتى يوهمك القبيح حسنا والمنكر معروفا فعلى هذا يكون المذموم منه هو المشبه بالمذموم الذي هو السحر وقال بعضهم أصل السحر صرف الشيء عن حقيقته قال محي السنة منهم من حمل هذا الكلام على المدح والحث على تحسين الكلام وتحسين الألفاظ ومنهم من حمل على الذم في التصنع في الكلام والتكلف لتحسينه وصرف الشيء عن ظاهره كالسحر الذي هو تخييل لما لا حقيقة له (باب ضرب الدف) بفتح