للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}

٥٦٨٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ قَالَ أَحْمَدُ أَفْهَمَنِي رَجُلٌ إِسْنَادَهُ

بَاب مَا قِيلَ فِي ذِي الْوَجْهَيْنِ

٥٦٨٧ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَجِدُ مِنْ شَرِّ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَاتِي

ــ

النمام هو الذي يكون مع القوم يتحدثون فينم عليهم والقتات هو الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم به ومعناه لا يدخل مع السابقين أو إذا كان مستحلا. {باب قول الله تعالى واجتنبوا قول الزور} قوله {ابن أبي ذئب} محمد و {المقبري} هو سعيد بن كيسان و {لم يدع} أي لم يترك و {الزور} هو الكذب و {العمل به} أي بمقتضاه مما نهى الله عنه و {الجهل} أي فعل الجهال أو السفاهة على الناس إذ جاء الجهل بمعناه كقوله:

ألا لا بجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا

القاضي البيضاوي: ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش بل ما يتبعه من كسر الشهوات وإطفاء ثائرة الغضب وتطويع النفس الأمارة للطمأنينة فإذا لم يحصل له شيء من ذلك لم يبال الله بصومه ولا يقبله و {ليس لله تعالى حاجة} مجاز عن عدم القبول مر في كتاب الصوم، قوله {أحمد} أي ابن يونس قوله {أفهمني} أي كنت نسيت هذا الإسناد فذكرني رجل إسناده أو أراد رجل عظيم والتنوين يدل عليه والغرض مدح شيخه ابن أبي ذئب أو رجل آخر غيره أفهمني. {باب ما قيل في ذي الوجهين} قوله {عمر بن حفص} بالمهملتين ابن غياث بكسر المعجمة وخفة التحتانية وبالمثلثة و {شر الناس} في بعضها أشر الناس بلفظ الأفعل وهو لغة فصيحة وإنما كان أشر

<<  <  ج: ص:  >  >>