٩٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ - هُوَ ابْنُ سَلَامٍ - حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ قَالَ عَامِرٌ الشَّعْبِىُّ حَدَّثَنِى أَبُو بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «ثَلَاثَةٌ لَهُمْ أَجْرَانِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ، وَآمَنَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَالْعَبْدُ الْمَمْلُوكُ
ــ
باب من رفع صوته بالعلم (باب تعليم الرجل أمته وأهله) الأمة خلاف الحرة وأصلها أموة بالتحريك وعطف الأهل علي الأمة من باب عطف العام علي الخاص. قوله (محمد) أي ابن سلام بتخفيف اللام علي الأصح مر في باب قول النبي صلي الله عليه وسلم أعلمكم. قوله (المحاربي) بضم الميم وبالمهملة وبالراء المكسورة وبالموحدة وبالمشددة هو عبد الرحمن بن محمد أبو محمد الكوثي مات سنة خمس وتسعين ومائة. قوله (صالح) هو ابن صالح بن مسلم بن حيان بالمهملة المفتوحة وبالمثناة التحتانية المشددة أبو حسن الهمداني الكوفي ونسبه إلي جد أبيه وليس المراد به صالح بن حيان القرشي وحيان منصرف وغير منصرف قيل جاء رجل إسمه حيان إلي مكة فقيل لذلك أيصرف حيان أم لا فقال الملك أن أكرمته فلا ينصرف وإلا فينصرف ووجهه بأنه إن أكرمه فكأنه أحياه فيكون من الحي فلا ينصرف لزيادة الألف والنون وإن لم يكرمه فكأنه أهلكه فيكون من الحين. قوله (عامر الشعبي) بفتح الشين أبو عمرو الهمداني أحد الأعلام مر في باب المسلم من سلم المسلمون. قوله (أبو بردة) أي الأكبر اسمه عامر الأشعري الكوفي قاضيها وأبوه هو أبو موسي عبد الله الأشعري الصحابي الكبير مر في باب أي الإسلام أفضل. قوله (ثلاثة) مبتدأ وتقديره ثلاثة ورجال أو رجال ثلاثة (ولهم أجران) جملة خبره و (رجل) بدل من ثلاثة أو الجملة صفته ورجل وما عطف عليه خبره. فإن قلت إذا كان بدلا أهو بدل البعض أم بدل الكل. قلت بالنظر إلي كل رجل بدل البعض وبالنظر إلي المجموع بدل الكل. قوله (من أهل الكتاب) لفظ الكتاب وإن كان أعم