باب ذِكْرِ الْعِشَاءِ وَالْعَتَمَةِ وَمَنْ رَآهُ وَاسِعاً.
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - «أَثْقَلُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ الْعِشَاءُ وَالْفَجْرُ». وَقَالَ «لَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِى الْعَتَمَةِ وَالْفَجْرِ». قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَالاِخْتِيَارُ أَنْ يَقُولَ الْعِشَاءُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى (وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ). وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ كُنَّا نَتَنَاوَبُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ فَأَعْتَمَ بِهَا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةُ أَعْتَمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِالْعِشَاءِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ عَائِشَةَ أَعْتَمَ النَّبِىُّ
ــ
الله صلى الله عليه وسلم روى له ثلاثة وأربعون حديثا للبخارى منها خمسة وهو أول من دخل تستر وقت الفتح مات سنة ستين والرجال بصريون. قوله (الأعراب) العرب جيل من الناس والأعراب سكان البادية خاصة و (العشاء) بالكسر والمد من المغرب إلى المتعة وقيل من الزوال إلى طلوع الفجر قاله الجوهرى , وقال عبدالله المزنى وكان الأعراب يقولون العشاء ويريدون به المغرب فكان يتشبه ذلك على المسلمين بالعشاء الآخرة فنهى عن إطلاق العشاء على المغرب دفعا للالتباس والنهى فى الظاهر للأعراب وفى الحقيقة لهم (باب ذكر العشاء والعتمة) بفتح المهملة والفوقانية وقت صلاة العشاء الآخرة وقال الخليل هى بعد غيبوبة الشفق والعتم الإبطاء. قوله (رآه) أى رأى ذكر العتمة والعشاء (واسعا) أى جائزا أو كان أثقل لأن وقتهما وقت الاستراحة للبدن و (قال) أى النبى صلى الله عليه وسلم أو أبو هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما فى العتمة والفجر وتمام الحديث لأتوهما ولو حبوا ذكره مسلم فى صحيحه و (أبو عبدالله) أى البخارى وكأنه اقتبس مما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء فانها فى كتاب الله العشاء قال تعالى ((ومن بعد صلاة العشاء)) و (أبو موسى) أى الأشعرى و (أعتم) أي