للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ) الآيَةَ

(فَعَزَّزْنَا) قَالَ مُجَاهِدٌ شَدَّدْنَا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (طَائِرُكُمْ) مَصَائِبُكُمْ.

باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّاءَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّى وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّى وَاشْتَعَلَ الرَّاسُ شَيْباً) إِلَى قَوْلِهِ (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا)

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِثْلاً. يُقَالُ رَضِيًّا مَرْضِيًّا عُتِيًّا عَصِيًّا يَعْتُو (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلَامٌ) إِلَى قَوْلِهِ (ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا) وَيُقَالُ صَحِيحاً، (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) (فَأَوْحَى) فَأَشَارَ (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ) إِلَى قَوْلِهِ (وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) (حَفِيًّا) لَطِيفاً (عَاقِراً) الذَّكَرُ وَالأُنْثَى سَوَاءٌ.

٣٢١١ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ

ــ

وحاصله أن الظلم لفظ عام للشرك وغيره وقد خص في الآية بالشرك. فإن قلت كيف صح الاختلاف الإيمان بالكفر قلت التصديق بالله لا ينافي جعل الأصنام آلهة قال (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) مر في كتاب الإيمان. قوله (مثلاً) تفسير معنى مماثلاً و (رضياً) فعيل بمعنى مفعول وقال تعالى (بلغت من الكبر عتيا) قال في الكشاف أي بلغت عتياً وهو اليبس في المفاصل والعظام يقال عتا العود وعسا من أجل الكبر والطعن في السن الغالبة وقرأ حمزة والكسائي بكسر العين وابن مسعود بفتحها وقرأ مجاهد عسياً أي بالسين. الجوهري: عتا الشيخ يعتو عتياً بضم العين وكسرها كبر وولى. وقال الأصمعي: عسا الشيخ يعسو عسياً ولى وكبر مثل عتا وقال تعالى (إنه كان بي حفيا) أي لطيفاً وقال (وامرأتي عاقر) ويقال رجل عاقر أيضاً. قوله (هدبة) بضم الهاء

<<  <  ج: ص:  >  >>