٦٨٨ - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَقِيمُوا الصُّفُوفَ فَإِنِّي أَرَاكُمْ خَلْفَ ظَهْرِي.
باب إِقْبَالِ الإِمَامِ عَلَى النَّاسِ عِنْدَ تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ.
٦٨٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
ــ
الوضوء و (النعمان بن بشير) بفتح الموحدة وكسر الشين المنقوطة في باب فصل من استبرأ في كتاب الإيمان. قوله (أو ليخالفن) أو للتقسيم يعني أحد الأمرين لازم لا يخلو الحال عن أحدهما وهذا جزاء من جنس العمل كما أن من قتل نفسه بحديدة عذب بها. القاضي البيضاوي: اللازم فيه هي التي يتلقى بها القسم وههنا القسم مقدر ولذا أكده بالنون المشددة أو للعطف ردد بين تسويتهم للصفوف وما هو كاللازم لنقيضها والمراد أن تقدم الخارج صدره عن الصف يعوق على الداخل وذلك يؤدي إلى وقوع الضغينة والمخالفة. النووي: قبل معناه يمسخها ويحولها عن صورتها كقوله صلى الله عليه وسلّم يجعل الله صورته صورة حمار وقيل بغير صفتها والظاهر أن معناه يوقع بينكم العداوة واختلاف القلوب كما يقال تغير وجه فلان على إذا ظهر من وجهه كراهية لأن مخالفتهم في الصفوف مخالفة في الظواهر واختلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن أقول يحتمل أن يكون معنى مخالفة الوجوه تحولها إلى أبدارها وفيه جواز الحلف بالله من غير ضرورة. فإن قلت التسوية سنة والوعيد على تركها يدل على أنها واجبة. قلت هذا الوعيد من باب التغليظ والتشديد تأكيداً وتحريضاً على فعلها فإن قلت باب المفاعلة يقتضي المشاركة وليس الله شريكاً لغيره في فالمخالفة. قلت معناه ليوقعن الله المخالفة لقرينة لفظ بين. واعلم أن المراد من الوجه إما الذات فالمخالفة بحسب المقاصد وأما العضو المخصوص فالمخالفة أما بحسب الصورة الإنسانية أو غيرها وإما بحسب القدام والوراء. قوله (أقيموا) أي عدلوا وسووا يقال أقام العود إذا قومه (وأراكم) قال أحمد وجمهور العلماء هذه الرؤية رؤية العين حقيقة قالوا معناه أن الله تعالى يخلق له إدراكاً يبصر به من وراء وقد انخرقت العادة له صلى الله عليه وسلّم بأكثر منه ولا مانع له من جهة العقل وورد به الشرع فوجب القول به (باب إقبال الإمام). قوله (أحمد بن أبي رجاء) بفتح الراء وخفة الجيم وبالمد مر في باب إذا