الْمُسَيَّبِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ
أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِإِيلِيَاءَ بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا فَأَخَذَ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ
٤٣٩٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ فَجَلَّى اللَّهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ
زَادَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ حِينَ أُسْرِيَ بِي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ نَحْوَهُ
{قَاصِفًا}
رِيحٌ تَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ
بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}
كَرَّمْنَا وَأَكْرَمْنَا وَاحِدٌ
{ضِعْفَ الْحَيَاةِ} عَذَابَ الْحَيَاةِ
{وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} عَذَابَ الْمَمَاتِ
{خِلَافَكَ} وَخَلْفَكَ سَوَاءٌ
{وَنَأَى} تَبَاعَدَ
{شَاكِلَتِهِ} نَاحِيَتِهِ وَهِيَ مِنْ شَكْلِهِ
{صَرَّفْنَا} وَجَّهْنَا
{قَبِيلًا}
ــ
بفتح المهملة والموحدة وسكون النون بينهما وبالمهملة و (إيلياء) بكسر الهمزة واللام وإسكان التحتانية الأولى ممدودا على الأشهر بين المقدس و (الفطرة) أي الإسلام الذي هو مقتضى الطبيعة السليمة التي فطر الله الناس عليها ومر في حديث المعراج أنه ثلاثة أقداح والثالث فيه عسل ولا منافاة بينهما. قوله (الحجر) بكسر المهملة تحت ميزاب الكعبة و (ابن أخي ابن شهاب) هو محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري وقال تعالى (لا يلبثون خلفك) أي خلافك وقال (كل يعمل على شاكلته) أي ناحيته وقيل أي نيته وقيل على مذهبه وطريقته وهي من شكله أي مشتقة من الشكل بالفتح بمعنى المثل وفي بعضها من شكلته إذا قيدته وقال تعالى (ونأى بجانبه) أي بعد وقال