* من يفعل الحسنات الله يشكرها * قوله {إنما أطعمه الله} فيه دليل على لطف الله بعباده تيسيرا عليهم ودفعا للحرج عنهم وبيانا لعذرهم قال مالك يبطل الصوم بالأكل مطلقا وعند الشافعي بالأكل كثيرا لأن الاحتراز عن الكثير سهل غالبا لندرة النسيان فيه فوقوعه يشعر بقلة التحفظ وبالتفريط فيه, الخطابي: معناه أن النسيان ضرورة والأفعال الضرورية غير مضافة في الحكم إلى فاعلها وغير مؤاخذ بها والقياس مطرد إلا أن يكثر النسيان فإنه إذا تتابع أخرج العبادة عن حد القربة وردها إلى حد العدم , قوله {عامر بن ربيعة} بفتح الراء أبو عبد الله المدني شهد بدر أمر في التقصير, قوله {مطهرة} إما مصدر ميمي بمعنى اسم الفاعل من التطهير وإما بمعنى الآلة فإن قلت كيف يكون سبب لرضا الله تعالى قلت من حيث إن الإتيان بالمندوب موجب للثواب أو من أنه مقدمة للصلاة وهي مناجاة الرب ولا شك أن طيب الرائحة يقتضي رضا صاحب المناجاة وقيل يجوز أن تكون المرضاة بمعنى المفعول أي مرضى للرب, الطيبي: يمكن أن يقال إنها مثل الولد «مبخلة مجبنة» أي السواك مظنة للطهارة والرضا أي يحمل السواك الرجل على الطهارة ورضا الله وعطف مرضاة يحتمل الترتيب بأن تكون الطهارة به علة للرضا وأن تكونا مستقلتين في العلية, قوله {لأمرتهم} أي أمر إيجاب لأنه مندوب واستدل الأصولي به على أن الأمر للوجوب وأن المندوب ليس مأمور به وفيه جواز الاجتهاد له صلى الله عليه وسلم