و {الأسطوانتين} هو تثنية الأسطوانة بضم الهمزة وهو أفعواله وقيل أفعلانة، قوله {فذهب على} أي فات على سؤال الكمية. قال ابن بطال: اتخاذ الأبواب للمساجد واجب لنصان عن مكان الريب وتنزه عن ما لا يصلح فيها، قال وإدخاله صلى الله عليه وسلم منه هؤلاء الثلاثة لمعان تخص كل واحد منهم فأما دخول عثمان فلئلا يتوهم الناس أنه عزله ولأنه كان يقوم بفتح الباب وإغلاقه أما بلال فلكونه مؤذنه وخادم أمر صلاته وأما أسامة فلأنه كان يتولى خدمة ما يحتاج إليه. فيه أن للإمام أن يخص خاصته ببعض ما يستتر به عن أعين الناس وأما غلق الباب فلئلا يظن الناس أن الصلاة فيه سنة، أفول ولئلا يزدحم الناس {باب دخول المشرك المسجد} تقدم معنى الحديث وأحكامه في باب الاغتسال إذا أسلم وكذا تصحيح أسماء رجاله واختلفوا في دخوله المسجد فقال الشافعي لا يدخل المسجد الحرام لقوله تعالى " فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا " ويدخل سائر المساجد لهذا الحديث قال مالك لا يدخل مسجدا أصلا لقوله تعالى " ومن يعظم شعائر الله " ومن جملة التعظيم منع المشرك دخول المساجد، قال أبو حنيفة يدخل المسجد الحرام وغيره {باب رفع الصوت} قوله الجعيد بضم الجيم وفتح المهملة وسكون التحتانية وبالمهملة معرفا باللام وغير معرف ويقال له الجعد بفتح الجيم