للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سورة لَا أُقْسِمُ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} بِمَكَّةَ لَيْسَ عَلَيْكَ مَا عَلَى النَّاسِ فِيهِ مِنْ الْإِثْمِ {وَوَالِدٍ} آدَمَ {وَمَا وَلَدَ} {لُبَدًا} كَثِيرًا وَ {النَّجْدَيْنِ} الْخَيْرُ وَالشَّرُّ {مَسْغَبَةٍ} مَجَاعَةٍ {مَتْرَبَةٍ} السَّاقِطُ فِي التُّرَابِ يُقَالُ {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} فَلَمْ يَقْتَحِمْ الْعَقَبَةَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ فَسَّرَ الْعَقَبَةَ فَقَالَ {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}

سورة وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا

وَقَالَ مُجَاهِدٌ {بِطَغْوَاهَا} بِمَعَاصِيهَا {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} عُقْبَى أَحَدٍ

٤٦٢٤ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

ــ

(سورة البلد) بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (وأنت حل بهذا البلد) أي مكة ليس عليك ما على الناس فيه من الإثم في القتال فيه يوم الفتح ونحوه وقال (ووالد وما ولد) أي آدم وأولاده وقيل إبراهيم ورسول الله صلى الله عليهما وسلم لأنه من نسله وقال (أهلكت مالاً لبدا) أي كثيراً وقال (وهديناه النجدين) أي الخير والشر وقال (في يوم ذي مسغبة) أي مجاعة وقال (مسكيناً ذا متربة) أي ساقطاً في التراب وقال (فلا اقتحم العقبة) أي فلم يقتحم العقبة في الدنيا (سورة والشمس وضحاها) بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (كذبت ثمود بطغواها) أي بمعاصيها وقال (ولا يخاف عقباها) أي عقبى أحد، فإن قلت الضمير مؤنث راجع إلى الدمدمة إلى ثمود. قلت راجع إلى نفس وهو مؤنث وعبر عن النفس بالأحد أو إلى ثمود واعتبر كل واحد منهم على سبيل التفصيل أو معناه لا يخاف عاقبة الدمدمة لأحد وفي بعضها «أخذ» بالمعجمتين وهو معنى الدمدمة أي الهلاك العام، قوله (وهيب) مصغراً ابن خالد و (هشام) هو ابن عروة

<<  <  ج: ص:  >  >>