أن يكون الضمير لهوازن وهوازن مش مساجد قبيلة و (العرفاء) جمع العريف وهو الذي يعرف أصحابه وهو كالنقيب للقوم و (طيبوا) أي تركوا السبايا بطيب قلوبهم و (أذنوا) في إعتاقهم وإطلاقهم، قوله (نفاقا) لأنه إبطال أمر وإظهار أمر آخر ولا يراد به أنه كفر بل أنه كالكفر. قوله (يزيد) من الزيادة ابن أبي حبيب ضد العدو و (عراك) بكسر المهملة وخفة الراء ابن مالك الغفاري بكسر المعجمة وتخفيف الفاء فان قلت ما المراد بالوجهين إذ لا يصح حمله على الوجه المشهور. قلت هو مجاز عن الجهتين مثل المدحة والمذمة «وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون» أي شر الناس المنافقون، فإن قلت هذا عام لكل نفاق سواء كان كفرا أم لا فكيف يكون شرا في القسم الثاني، قلت هو للتغليظ أو للمستحل أو المراد شر الناس عند الناس لأن من اشتهر بذلك لا يحبه أحد من الطائفتين. قال المهلب قيل هو معارض بحديث ابن عمر الذي فيه بئس ابن العشيرة ثم تلفاه بوجه طلق وليس كذلك لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقل خلاف ما قال أولا إذ لم يقل بحضوره نعم ابن العشيرة بل تفضل عليه بحسن اللقاء استئلافاً