للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا وَقَالَهُ أَبُو قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ.

٦١٢ - حَدَّثنا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، قَالَ: حَدَّثنا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ قَالَ: إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ، فَامْشُوا إِلَى الصَّلَاةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالوَقَارِ، وَلَا تُسْرِعُوا، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا.

بَابُ مَتَى يَقُومُ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الإِمَامَ عِنْدَ الإِقَامَةِ.

٦١٣ - حَدَّثنا مُسْلِمُ

ــ

فيه أن الذاهب إلى الصلاة عامل في تحصيلها ومتوصل إليها فينبغي أن يكون متأدباً بآدابها وعلى أكمل الأحوال وقال (وما فاتكم فأتموا) لئلا يتوهم متوهم أنه لمن لم يخفف فوت بعض الصلاة (باب ما أدرتكم فصارا) قوله (قاله أبو قتادة) أي قال وهو ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا و (ابن أبي ذئب) هو محمد بن عبد الرحمن تقدم في باب حفظ العلم و (أبو سلمة) بفتح اللام والغرض منه أن الزهري يرويه عن أبي هريرة بطريقين. قوله (إذا سمعتم الإقامة) إنما ذكر الإقامة تنبيهاً على ما سواها لأنه إذا نهى عن إتيانها مسرعاً في حال الإقامة مع خوف فوت بعضها فقبل الإقامة أولى. قوله (عليكم السكينة) أي في جميع أموركم خصوصاً في الوفود إلى جناب رب العزة (والوقار) بفتح الواو وقيل أنه والسكينة بمعنى واحد وجمع بينهما تأكيداً والظاهر أن بينهما فرقاً وهو أن السكينة التأني في الحركات واجتناب العبث ونحوه والوقار في غض البصر وخفض الصوت والإقبال على طريقه وامتثاله، قوله (لا تسرعوا) فإن قلت قال تعالى (فاسعوا إلى ذكر الله) وهو يشعر بالإسراع، قلت المراد بالسعي الذهاب يقال سعيت إلى كذا أي ذهبت إليه والسعي جاء أيضاً بمعنى العمل وبمعنى القصد، قوله (فما أدركتم فصلوا) قال التيمي: روى السكينة بالرفع والنصب فالنصب على الإغراء وإنما أمر بذلك لئلا يغلب عليه البهر ولا يتمكن من ترتيل القرآن

<<  <  ج: ص:  >  >>